بالأمس تم الإعلان عن جائزة المغفور له بإذن الله الأمير خالد السديري في مدينة الغاط وكان من الضروري ان يقوم العاملون عليها بالقاء الضوء على جانب من الجوانب الكثيرة في حياة هذا الرجل الذي خدم بلاده بإخلاص وتفان وجاهد جهاد الأبطال الميامين في ساحة الوغى. جدير بنا ان نعدد مناقب رجال غابوا عن الساحة بعد ان ساعدوا على توطيد الأمن وصدوا بحكمة وقوة عن هذه البلاد رياح الشر العاتية التي هبت هوجاء عاصفة في الستينيات.وكان رائعاً ان تتولى أجهزة الإعلام مهمة نبش التاريخ لنشر صفحات وضاءة في سجل هؤلاء الذين خلدوا لهم ذكرى عطرة في ذاكرة التاريخ وكم كان جميلاً ان نشاهد بين الحين والآخر عملاً يمجد ذكرى علماً من الأعلام التي ساهمت في التأثير على مجريات الأمور في تاريخ المملكة العربية السعودية الحديثة وذلك بتوجيه ورعاية قادتها بدءاً من الملك عبدالعزيز رحمه الله وصولاً إلى مولاي خادم الحرمين الشريفين ونحن نعيش في رغد وطمأنينة بفضل هؤلاء الرجال الذين وقفوا حماة للوطن فبددوا أحلام الطامعين وأفسدوا خطط المتآمرين وردوا كيد الحاقدين وتصدوا بقوة لتيارات فكرية وعقائدية كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار في هذا الوطن الغالي وتقويض دعائم بنائه الوطني والتشكيك في مفتقداته الدينية التي حفظت لهذه الأمة كرامتها وتميزها بل تبوئها موقع الصدارة والريادة والسيادة منذ انبلاج فجر الإسلام من هذه الأرض الطيبة.إن تخليد ذكرى هؤلاء الأعلام الذين حفظوا العهد وأدوا الأمانة ونهضوا بالعبء في سبيل الحفاظ على مكانة هذا الوطن لهو أمر مطلوب ليس فقط لأسباب شكلية سلوكية ولكن كنهج تسير على هديه الأجيال حتى لا يطويها النسيان وتضيع معالمها بتوالي الأزمنة وتوارث الأجيال.