رحم الله فقيد الرياضة السعودية عبدالله الدبل الرجل الفذ والقيادي المحنك والمواطن المخلص والسفير الرياضي الناجح .. الرجل الذي توالت في حياته الإنجازات ، وتعزز معه الحضور السعودي في كل المحافل العالمية ..الرجل الذي وبعد مرور ستة اعوام من رحيله لم نذق طعم الإنجاز الكروي في جميع المحافل ،وباتت الخيبة تجرّ الأخرى على مستوى المنتخبات والأندية . ستة أعوام انقضت منذ رحيل هذا الإداري الفذ وانقضى معها حلم كبير كان يحلم به هذا الراحل خدمةً لدينه ومليكه ووطنه ، لم يكن يسعى لمجدٍ شخصيّ ولا لفائدة خاصة ،ولا لحضور إعلامي ،ولا لإشادة كاتب او ثناء اعلامي ،وإنما ( ابو خالد ) كما يُحب ان ينادى حمل رسالة سامية لمشروع رياضي شبابي وطني من الصعب جدا أن يتكرر . لا نريد أن ننبش في ذكريات رياضية ماتت مع صاحبها ولكن ما دعاني لكتابة هذه المقدمة هو المشهد الحزين الذي شاهدته في الحفل الختامي لدورة الفقيد بنادي الاتفاق ، ذلك المشهد الذي استرجع شريطا طويلا جدا من الإنجازات السعودية كان عبدالله الدبل حاضرا فيها بقوة .. ولذلك لم استغرب الأصوات التي ارتفعت في صالة نادي الاتفاق وهي تترحم على هذا الرجل . لعل الأمر الأكثر جمالاً ،هو دورة الفقيد الدبل السنوية والتي يرعاها الأمير تركي بن محمد بن فهد- حفظه الله- فهذه الدورة والتي تقف عليها طاقات سعوديه شابة تستعيد سنويا ذكرى جميلة لشخصية جميلة أحبها الجميع ، وإن لم أكن شخصيا عاصرت جيل الفقيد الدبل فيكفي سمعته الطيبة التي توارثتها الاجيال كأحد النماذج الإدارية الوطنية المخلصة لهذه الأرض المباركة . دورة الفقيد الدبل لم تكن مجرد دورة رياضية وإنما تخليدا لذكرى هذا الراحل المخلص ، فمشروع رياضي خيري كهذا ،يجب ان يستمر ويتواصل ويُدعم من الجميع .. الصغير قبل الكبير كي تستمر سيرة هذا الرجل وتترحمَ عليه الأجيال القادمة . لا نريد أن ننبش في ذكريات رياضية ماتت مع صاحبها ولكن ما دعاني لكتابة هذه المقدمة هو المشهد الحزين الذي شاهدته في الحفل الختامي لدورة الفقيد بنادي الاتفاق من الأشياء الجملية التي شاهدتها في الدورة هو وجود الكم الهائل من الشباب المتطوعين ضمن فريق العمل وحرصهم على الابتكار والتنوع في تقديم كل ما هو جديد على جميع الأصعدة ، خصوصا فيما يتعلق بالمشاريع الخيرية والاجتماية والاثرائية الأخرى ، فوجود هؤلاء الشباب برأيي أحد أهم المكاسب التي تخرج بها الدورة سنويا . أيضا نادي الاتفاق برئيسه وأعضاء مجلس إدارته، وضعوا لهم بصمة كبيرة جدا في إنجاح هذا المشروع ( الاتفاقي ) السنوي ، فمجرد ترحيب الإدارة الاتفاقية بإقامة هذه الدورة على صالتها المغلقة وبدون أي مقابل مادي يُعتبر دعماً كبيرا لإنجاح هذا المهرجان السنوي ،والذي اصبح من أهم المناشط الرياضية والشبابية على مستوى المنطقة الشرقية ، وبكل تأكيد فإن الاتفاقيين كما عهدناهم سبّاقون في مثل هذه المشاريع الضخمة . لكل أطياف المجتمع ، ولمنسوبي القطاع الخاص .. ادعموا هذا المشروع الرياضي الخيري وساندوا من يقف عليه فهم بحاجة لمشاركة الجميع . رحم الله الفقيد الدبل وأموات المسلمين ، وتقبّل الله طاعاتكم ، وكل عام وأنتم بخير . وعلى المحبة نلتقي faisal_75_2004@ hotmil.com