* كتب نبيل العبودي - تصوير التهامي عبدالرحيم - عبدالرحيم نعيم يوماً بعد يوم يشهد ابناء هذا الوطن صورة جديدة من صور التلاحم والترابط بين شبابه وقيادته حيث كانت ليلة الاربعاء صورة حية مترجمة حقيقية لإحدى صورها.. والرياضيون يعيشون عرسهم الأول هذا الموسم في امسية كروية ذهبية توج فيها امير الرياض على درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض نجوم الهلال بكأس سمو ولي العهد بعد فوزه في النهائي على منافسه فريق الاهلي بعد لقاء قدم فيه ابناء الزعيم والقلعة لوحة فنية وابداعية طرزت فيها كل معاني وفنون عالم المجنونة.وإن لم تشهد في دقائقها التسعين سوى هدف يتيم سجل بقدم النجم الموهوب محمد الشلهوب الا ان دقائق اللقاء كانت حافلة بالندية والإثارة والفرص المهدرة التي كانت غالبيتها لمصلحة الفريق الفائز الذي توج تلك الأفضلية بهدفه الوحيد.ولكن كان لقاء ممتعاً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ليكون تتويجاً لأفضليتهما المطلقة على اقرانهما من الاندية الاخرى وآخرهما الاتحاد والنصر. ختام ناجح وليلة لن ينساها الهلاليون والاهلاويون معا وإن كانت الفرحة الكبرى في النهاية قد طوقت باللون الازرق لحصول الزعيم على اللقب الا انها ستبقى في تاريخ الفريقين مسجلة بأحرف من ذهب.فهما الأفضل وهما الاجدر لينالا شرف اللعب في نهائي اهم بطولات الموسم بعد كأس دوري خادم الحرمين الذي لا يزال ينتظر الفائز به بعد ان خطف الموج الازرق الهادر اللقب الأول. * الزعيم صاحب الصولات والجولات والبطولات الأكثر هنا في المملكة الزعيم الذي استطاع وبكل اقتدار ان يترجم ذلك اللقب الذي اطلق عليه بكل جدارة وهو يحصد البطولة تلو الأخرى تاركا لغيره الحديث ومتوجاً نجوميته وعطاءاته ببطولات وذهب لا يصدأ ولا يتوقف عند حد لقد استطاع الزعيم وكعادته ان يُدخل كأس سمو ولي العهد الى خزانته (الحبلى) بالبطولات والانجازات رافضا ان يجاريه او ينافسه في ذلك احد. فمتى ما رأى بأن هناك من يحاول الوصول ولو بفارق الى ما وصل اليه زاد من حصيلته بطولة وذهباً جديداً. * التفوق الازرق في لقاء أمس الأول والذي كان تفوقا ميدانيا صريحا ومطلقاً في اغلب فترات المباراة استطاع النجم الموهوب محمد الشلهوب ان يترجمه الى تفوق مزدوج لعبا ونتيجة ليترجم هو الآخر عطاءه المتفوق ونجوميته المطلقة في اللقاء ويضع بصمته الخاصة عليه ليعلنها قبل النهاية بعشر دقائق فرحة هلالية طالما شاهدناها وطالما تكررت مرات ومرات مؤكداً بها زعامته المطلقة وتفوقه الصريح وانه الفريق الذهبي ونجم القرن على الإطلاق وهكذا هو الهلال دائما ما يكون هو صاحب الكلمة والحسم في لقاءات الحسم والبطولات واللقاءات الاهم. * وإن كان الهلال هو البطل والزعيم يبقى الزعيم وصاحب الذهب فإن هناك وعلى الطرف الآخر يبقى الفريق الاهلاوي والقلعة نداً قوياً وان تفوق الهلال وحصل على اللقب فلا يمكن ان يقلل ذلك من هيبة الفريق الاخضر ونجوميته وافضليته التي كان عليها هذا الموسم بعطاءاته ونجومه وحصوله على لقبين مهمين هما البطولة الخليجية والعربية على التوالي. ووصوله الى نهائي كأس سمو ولي العهد وهو حامل اللقب يعني بأن الفريق الأخضر لا يزال يسجل حضوره القوي في المناسبات الهامة وإن خسر هذه المرة اللقب فإنه سجل حضوره القوي وسيبقى منافسا بكل قوة. * اما الهلال فزاد حصيلته المطرزة بالذهب بلقبه ال 40 ليؤكد زعامته المطلقة وبلا منافس له على الاطلاق..!!