- حقق الهلال البطولة رقم 53 بفوزه على الاتفاق في نهائي كأس سمو ولي العهد رافعاً رصيده من البطولات إلى رقم يصعب الوصول إليه على الصعيد المحلي في المستقبل القريب.. البطولة الهلالية هذه المرة لم تأت بجديد سوى أنها رقم إضافي دخل خزائن الزعيم العامرة بالألقاب والبطولات.. وحتى الهلاليون أنفسهم لم يحتفلوا بها كون تحقيق الألقاب صار عادة هلالية موسمية لا تُقدم ولا تؤخر سوى أنها تؤكد مرة بعد أخرى أن الزعيم هو الزعيم وأن الألقاب والإنجازات لا تزيده إلا قوة على قوة وتألقاً بعد آخر. )) هذه البطولة جاءت بظروف صعبة وأوضاع غير مستقرة، فالوضع الهلالي هذا الموسم كان مقلقاً لأنصار الزعيم، لكنه أبى إلا أن يؤكد أنه على الموعد وكما عهدته جماهيره لا يفارق الألقاب والبطولات مهما حدث.. ورغم اختلاف المنافسين وتعددهم إلا أن الزعيم يبقى زعيماً ورقماً مستعصياً على الخصوم حتى بات الفوز على الهلال بطولة بحد ذاتها.. فقد أتعب المتعصبين وأرهقهم في ملاحقته والتشكيك ببطولاته حتى لم يجدوا عذراً لهذه البطولة سوى الإقرار بتفوقه وقوته. ولعل ما أفرح الهلاليين هذه المرة أن اللعب جاء بأقدام شابة وفريق جديد وعناصر واعدة أكدت مجدداً أن الهلال لا يتوقف على أحد.. وأن الهلال سيبقى بطلاً بأي أسماء تمثله وتحمل شعاره وبطولة الهلاليين الحقيقية هذا العام النجوم الصغار الذين قدمهم لكرة القدم السعودية ليكونوا نجوماً للمستقبل، واستمراراً لنجومية الفريق الأزرق وزعامته المطلقة. فرغم قوة الاتفاق ومستوياته الرائعة هذا الموسم إلا أن الزعيم ظل هو الزعيم واقتنص اللقب بجدارة تامة متجاوزاً ظروفه الصعبة وأسعد جماهيره العريضة. فهنيئاً للهلاليين إنجازهم ونجومهم وفريقهم البطل مهما تغير الخصوم وتعددت المنافسات. الاتحاد عقبة جديدة؟ - سبق وقلت إن قدر الهلاليين أن ينتقلوا من موقعة صعبة إلى أخرى أصعب في مشوارهم نحو البطولات، واليوم يلتقي الهلال بشقيقه الاتحاد في مواجهة جديدة قد يكون لها تأثير كبير في تحديد مسار الهلال نحو بطولة الدوري، فالفوز الهلالي يعني التوجه الفعلي نحو لقب الدوري انتظاراً لنتائج الآخرين والتعثر - لا سمح الله - يعني انتهاء أمل الفريق بلقب الدوري تقريباً في ظل الفارق النقطي مع فرق الصدارة. الاتحاد يعيش أوضاعاً صعبة قبل المباراة.. هنا تكمن الصعوبة، فالهلال سيواجه فريقاً غامضاً يبحث عن إثبات وجوده وتحسين أوضاعه والهلال خرج للتو من بطولة قوية حقق لقبها بعد مشوار حافل، وهذه المعطيات سيكون لها تأثير كبير في المباراة بلا شك، لكن الزعيم وكما عودنا دائماً سيسعى للفوز كما هو في كل مباراة ووجود التحكيم المحلي في اللقاء سيكون مؤثراً بكل تأكيد في مجرياتها بالنظر للأخطاء العديدة التي لم تخل منها مباراة للزعيم منها ما نجح في تجاوزه ومنها ما تسبب في فقدانه للصدارة، ولذلك فالمطلوب أن يكون الهلال قادراً على الفوز وتجاوز أي أخطاء قد تحدث خلال اللقاء، والأكيد أن الاتحاد الذي شاهدناه الأسبوع الماضي أمام الرائد لن يكون موجوداً هذا المساء، حيث سنشاهد الفريق الاتحادي بكامل قوته وحضوره وتبقى المسألة مربوطة بما سيقدمه الهلال في اللقاء متى أراد الفوز الذي لم يتحقق في جدة منذ سنوات عديدة بعد آخر فوز حقق خلاله الهلال اللقب أمام الاتحاد بهدف النجم ياسر القحطاني، بعد ذلك إما الفوز أو الخسارة في جدة وهذا ما سيعمل الهلاليون على تجاوزه بغض النظر عن وضع الاتحاد الفني، ولنا في مباراة الإياب لكأس الأبطال الموسم الماضي خير دليل حين تعادل الاتحاد بشق الأنفس مع الهلال محافظاً على سجله نظيفاً من الخسارة في جدة بعد تلك المباراة. على أي حال أمنياتنا للفريقين تقديم مباراة جيدة وأن يُمتعا الحضور بأداء قوي بغض النظر عن الفائز أو الخاسر، فهذه كرة القدم يوم لك ويوم عليك.