سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تعترف بسقوط طائرتين وعدد من القتلى * البصرة تقاوم البريطانيين بضراوة * المارينز يتحدثون عن قتل مئات العراقيين العراقيون يستدرجون «المارينز» لحرب مدن في بغداد
مع دخول الحرب أسبوعها الثالث باتت معركة بغداد على وشك الوقوع، وعزا مراقبون عسكريون ومراسلون صحفيون غياب قوات الحرس الجمهوري عن مشارف وأطراف العاصمة العراقية إلى نية القادة في بغداد استدراج مشاة البحرية إلى حرب مدن داخل عاصمتهم وهي الحرب التي عملت القوات الغازية على تفاديها طوال الطريق من جنوب إلى شمال العراق. وفي الوقت الذي نفى فيه العراق ان تكون القوات الامريكية تقدمت نحو بغداد مؤكداً أنها مجرد «ادعاءات لاخفاء الفشل» فإن الامريكيين يقولون ان قواتهم باتت تقف على تخوم المدينة وعلى مسافة لا تتجاوز ال 15 كيلومتراً من وسطها. وقال متحدث عسكري أمريكي أمس الخميس ان قوات خاصة دخلت الليلة قبل الماضية منشآت عراقية قرب بغداد من ضمنها قصر، مشيراً إلى أنها نجحت أيضاً في منع القوات العراقية من نسف عدة جسور وسد. وفجر أمس قالت القوات الامريكية إنها صدت هجمات عراقية مضادة على جسر استراتيجي فوق الفرات على بعد حوالي 30 كلم إلى جنوببغداد، وزعمت ان المعارك أسفرت عن سقوط حوالي 500 قتيل في صفوف قوات النخبة في الحرس الجمهوري العراقي. وفي المقابل أقرت القوات الامريكية بمقتل ثلاثة جنود فقط في صفوفها. وكان الامريكيون اعترفوا قبل ذلك بإسقاط طائرتين لهم إحداهما مروحية قتل فيها سبعة جنود والأخرى مقاتلة تم إسقاطها في جنوب البلاد. وقالت مصادر عسكرية امريكية ان وحدات من الحرس الجمهوري تحركت جنوباً من بغداد في الساعات الأولى من صباح الخميس لمحاولة وقف تقدم القوات الامريكية وتعزيز مواقع حول مطار العاصمة العراقية. وقالت المصادر لمراسل رويترز لوك بيكر ان طائرات تجسس امريكية رصدت التعزيزات العراقية وهي تتحرك جنوباً من العاصمة خلال الليل. وأفادت القيادة الامريكية الوسطى أمس الخميس ان طائرات التحالف قصفت مزرعة تستخدم كموقع للقيادة والتحكم في منطقة الرضوانية جنوب غرب بغداد ومخزناً عسكرياً في العاصمة العراقية. وقالت القيادة في بيان لها إن الموقع كان «يسمح للنظام العراقي بنقل سلطة القيادة والتحكم بالقوات العسكرية وغير النظامية». وقال وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف ان عمليات القصف التي شنتها قوات التحالف الاميركي البريطاني صباح أمس الخميس على بغداد وضواحيها أسفرت عن سقوط 27 قتيلاً و193 جريحاً في صفوف المدنيين، بينما أدت قنابل عنقودية أسقطتها القوات الغربية إلى مصرع 14 مدنياً. كما تلا الصحاف على شاشات التلفزيون العراقي رسالة للرئيس العراقي صدام حسين أشاد فيها بالمقاومة في مدينة الكوت وحولها جنوب شرقي العاصمة بغداد. ومن جانبه قال مراسل رويترز من جنوب الكوت إن المدينة الواقعة على نهر دجلة على بُعد نحو 170 كيلومتراً جنوب شرقي بغداد تعرضت للقصف الامريكي لليوم الثاني على التوالي. وتنفي بغداد مزاعم امريكية عن اقتلاع فرقتين من الحرس الجمهوري الخاص لصدام تدافع عن الكوت وكربلاء. وقال الكابتن فرانك ثورب من مقر القيادة المركزية الامريكية في قطر «فرقة بغداد وفرقة المدينة التابعتان للحرس الجمهوري لا تتمتعان الآن بقوة قتالية فعالة». إلى ذلك أعلن ناطق عسكري بريطاني في الكويت أمس ان القوات البريطانية التي تخوض معارك للسيطرة على مدينة البصرة لا تزال تواجه مقاومة من حوالي ألف مسلح عراقي يقاتلون إلى جانب القوات النظامية التي تراجعت إلى داخل المدينة. طالع دوليات