1 الموافقة على انشاء الهيئة في حد ذاته مؤشر ايجابي على تنامي الوعي بأهمية الصحافة ورسالتها في المجتمع، لكن علينا ان نتجاوز الاحتفاء بهذا البادرة الى التأكيد على اهدافها وما يمكن ان تحققه من مكاسب لتطوير الممارسة الصحفية قبل ان تتشكل هويتها، وان نستبق مرحلة رسم ملامحها العامة للحديث عن الحقيقة التي ينبغي ان تكون عليها. ان مجرد انشاء هيئة للصحفيين لا يمثل اضافة نوعية للعمل الصحفي في بلادنا ما لم تنعكس مناشط وبرامج هذه الهيئة على تطوير مهنة العمل الصحفي كما ينبغي، وان تمثل مرجعية قانونية للصحفيين تفسر مسؤولياتهم وواجباتهم وتضمن في الوقت نفسه حقوقهم المعنوية والمادية. وهي دعوة اوجهها لكل من يسهم في اعداد لائحتها الأساسية ان يجعل لهذه الهيئة شخصية اعتبارية متحررة من القيود الادارية والبيروقراطية حتى لا تكون مجرد اضافة كمية للمؤسسات الاعلامية القائمة. 2 جاء في نظام الجمعية السعودية للاعلام والاتصال ان من اهدافها تطوير العمل الاعلامي علميا ومهنيا، ولاشك ان الهيئة المزمع انشاؤها تمثل قناة رئيسة من القنوات الاعلامية التي يمكن ان تتكافل في برامجها ومناشطها بل ومسؤولياتها مع الفعاليات العلمية والمهنية التي تقيمها الجمعية، وعلينا ان ننتظر ونتريث حتى تتجلى الهيئة في الوجود ليمكن الحديث عن اوجه التعاون بين هاتين الجهتين اللتين يجمعهما مشترك خدمة العمل الاعلامي في المملكة. د. محمد البشر استاذ الاعلام السياسي المشارك / جامعة الامام