تم إجراء استطلاع للرأي لزوار موقع مجلة «تايم» الأمريكية على الإنترنت حول أخطر تهديد للسلام والاستقرار في العالم وهل هو العراق كما تحاول تصويره إدارةالرئيس الأمريكي جورج بوش. أم كوريا الشمالية التي أعلنت صراحة عن نشاطها في مجال إنتاج الأسلحة النووية. أم هو الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تعدالقوة العظمى الوحيدة التي تسيطر على العالم حاليا؟ وجاء في الموقع إنه لمزيد من وضوح الصورة يجب القول أنه في الوقت الذي يكافح فيه العراق منذ فترة من أجل نفي وجود أي أسلحة دمار شامل لديه كما قدم تقريرا مفصلا يضم 12 ألف صفحة إلى الأممالمتحدة لتأكيد تلك الحقيقة فإن الرئيس الأمريكي جورج بوش وصديقه التابع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير كذبا التقرير العراقي وطالبا بتكثيف أعمال التفتيش الدولي بحثا عما يثبت وجود هذه الأسلحة وتأكيدا لدعواهما بأن الرئيس صدام حسين والعراق هما أخطر تهديداً للسلام والاستقرار في العالم بما يبرر شن عمل عسكري أمريكي بريطاني ضد العراق بهدف الإطاحة بنظام حكم صدام. وأشار الاستطلاع الى انه في هذا الوقت حيث يعمل المفتشون في العراق على قدم وساق دون العثور على ما يؤكد وجود مثل تلك الأسلحة بعد أكثر من شهر من أعمال التفتيش التي تشمل كل جزء في العراق دون أي اعتراض من جانب السلطات العراقية فإن كوريا الشمالية خرجت لتعلن تحديها للولايات المتحدة وللعالم وتعترف بامتلاكها برنامجا سريا لإنتاج أسلحة نووية ثم زادت من تحديها وقررت استئناف العمل في منشآتها النووية وطرد المراقبين الدوليين من هذه المنشآت بدعوى استخدامها لإنتاج الطاقة الكهربائية رغم اعتراف كافة الخبراء الدوليين أن مثل تلك المفاعلات ليست لإنتاج الطاقة ولكنها تستطيع انتاج البلوتنيوم الصالح لإنتاج أسلحة نووية. كما هددت كوريا الشمالية بالانسحاب من معاهدة حظر الأسلحة النووية التي وقعت عليها منذ سنوات. وفي نتيجة سريعة لهذا الاستطلاع بلغت نسبة من يرون أن أمريكا هي الخطر الأكبرالذي يهدد العالم حوالي 7 ،54% في حين بلغت نسبة من يرون كوريا الشمالية كذلك 1 ،26% وجاء العراق في المرتبة الأخيرة بنسبة 2 ،19% فقط.