العمل الخيري في بلدنا هو تعبير عن وحدة مجتمعنا وأصالته، ولو قدر لنا رصد جميع حالاته لاكتشفنا أن ذلك يشكل لنا مصدر قوة وتلاحم، ودعم للأمن المجتمعي، والذي تحرص عليه الدولة -أعزها الله- حيث إن العمل الخيري يعظم وحدتنا بشدة، فعطايا الخيرين في بلادنا لها أبواب عند الله، ويضاعف لهم الأجر والثواب. نتيجة لذلك يحظى العمل الخيري في بلادنا بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- كما حرصت الرؤية السعودية 2030م على دعم، وتنمية الجمعيات الخيرية، وقدمت لهم كل الدعم المالي، والمعنوي لتطويرهم ودعم الأفراد، والأسر المحتاجة، وتحويلهم إلى منتجين في المجتمع. وبالأمس القريب أطلقت منصة (إحسان) المنصة التي طورتها الهيئة السعودية للبيانات، والذكاء الاصطناعي (سدايا) والتي تهدف إلى تعزيز التكافل المجتمعي والإنساني، حيث كان من أوائل المتبرعين، وكالعادة قيادتنا الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو وزير الداخلية، والعديد من أبناء هذا الوطن المعطاء. في ذات السياق الخيري، والإنساني أطلق معالي وزير الموارد البشرية، والتنمية الاجتماعية المهندس/ أحمد الراجحي بحضور معالي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، والأعمال الإنسانية الدكتور/ عبدالله الربيعة ورؤساء مجالس الجمعيات الخيرية في المملكة منصة (تبرع) الوطنية لتنظيم التبرعات المحلية والخارجية. فمنصتا (إحسان) و(تبرع) تعدان الجهات الحكومية المعتمدة للتبرعات، وتشرفان على جميع الجمعيات الخيرية في أنحاء المملكة، وتهتمان بالعناية بالفقراء والمحتاجين، ورعاية الأيتام، وعابري السبيل وتضمن وصول التبرعات لهم، وتأمين احتياجاتهم الغذائية، وخدماتهم من صحة، وسكن وتعليم وتوعية وتدريب، وتأهيل في جميع مناطق المملكة. ووضحت المنصتان آليات التبرع في مختلف المجالات الخيرية والإنسانية، وجعله متاحا، وسهلا وفي متناول الجميع، ونظمتا العمل الخيري عبر التقنية، وطرق واجراءات الاستفادة، والتسجيل في المنصات، دون الحاجة إلى مراجعات، بحيث يتمكن المواطن، وصاحب الحاجة من الاستفادة من الجهد الخيري والإنساني للمنصات. كما أن المنصتين تعملان خلال شهر رمضان المبارك بتنظيم عمليات التبرع من المنزل، ومد يد العون للمحتاجين، وتعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد، وأسر المجتمع السعودي، وضمان توجيه الزكاة، والصدقات لمستحقيها بكل شفافية، وصدق ووضوح، حيث طرحت المنصتان كثيراً من فرص التبرع لجميع شرائح المجتمع المحتاجة. وهدف المنصتين تحفيز، وتشجيع المجتمع السعودي لفعل الخير، وتقديم التبرعات للجمعيات الخيرية في جميع مناطق المملكة، وتسهيل وصولها للأفراد، والأسر المحتاجة عن طريق الأنظمة الإلكترونية بوضوح وشفافية، وضمان وصولها لمستحقيها مما يسهم في رفع مؤشر المملكة في الأعمال الخيرية، والعطاء العالمي. فكل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو وزير الداخلية -حفظهم الله- على جميع أعمالهم الخيرية والإنسانية، والشكر موصول لمعالي المهندس/ أحمد الراجحي، ومعالي الدكتور/ عبدالله الربيعة على متابعتهما للأعمال الخيرية، وشكرًا لمقدمي الخير والعطاء للمحتاجين، ونشر فرحة العيد على الجميع. ** ** مستشار مالي - عضو جمعية الاقتصاد السعودية