على شرف جلالة الملك المعظم أقيمت يوم الجمعة الماضي المباراة الختامية لدوري الكأس بين الاتفاق بالدمام بطل المنطقة الشرقية والهلال بالرياض بطل المنطقتين الوسطى والغربية، وقد انتهت المباراة بفوز الاتفاق بأربعة أهداف مقابل هدفين للهلال وبذلك تصدر الاتفاق أندية المملكة وكسب الكأس وبطولته. مستوى المباراة كانت المباراة سريعة ومثيرة رغم ان الاتفاق كان هو الفريق المسيطر والأكفأ في التمركز والتفاهم والتعاون بين جميع افراده ولعل خروج المباراة بشيء من الإثارة سببه حماس الهلال ومحاولاته مجاراة زميله لعبا واللحاق به نتيجة وان كان قد عجز عن مبادلته الهجمات بنفس السرعة وبنفس الخطورة التي كان عليها الاتفاق، وتبعا لذلك خسر النتيجة وكسبها الاتفاق عن جدارة واستحقاق. الشوط الأول انتهى هذا الشوط بفوز الاتفاق بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للهلال ومع ان الفارق جد كبير في النتيجة بين الفريقين إلا ان الهلال كان في هذا الشوط أفضل لعبا من الشوط الثاني الذي انتهى بالتعادل بهدف مقابل هدف على ان الاتفاق حتى في هذا الشوط كان الفريق الأكثر بروزاً وانتشاراً وسيطرة على اللعب. * الشوط الثاني: مع ان الهلال لعب هذا الشوط دون ان يفقد ثقته في كسب المباراة إلا ان الواضح ان ثقة الاتفاق بالحصول على نتيجة الفوز أكبر بكثير من زميله الهلال بدليل تخطيطه للهجمات يقابله حماس من الهلال بدون لعب أو تركيز هذا إذا استثنينا الجري غير المركز من جميع افراد الهلال باستثناء النصيب. سبب هزيمة الهلال لعل الإفراط في الثقة وخاصة عند إداريي نادي الهلال هي أهم عامل في كسب الاتفاق للمباراة، إذ ان ما عرضه التلفزيون السعودي ليلة المباراة من آراء لبعض إداريي النادي بالفريقين (الهلال، الاتفاق) أعطى دليلا أكيدا على ثقة إدارة الهلال بالفوز إلى درجة الاطمئنان لا اعتمادا على مشاهداتهم للاتفاق كفريق بطل وإنما أخذا بالاقوال التي تؤكد ضعف الاتفاق هذا العام، يقابل ذلك طموح في أعضاء الاتفاق وثقة بالفوز إذا لعب افرادهم بمستواهم المعروف دون ان تطعم هذه الثقة بشيء من الغرور كما فعل بعض أعضاء مجلس إدارة نادي الهلال. الاتفاق أعطى الاتفاق في مباراته مع الهلال صورة مشرقة عن الرياضة في المنطقة الشرقية ورسم بابداع لوحة رائعة عن حقيقة مستواه كفريق وصل إلى البطولة بجدارة، واستطاع ان يحطم كل التكهنات التي رشحت الهلال للفوز وكعادته فاز على الهلال لرجولة افراده وتقديرهم للمسؤولية. والحقيقة ان نجاح وسط الفريق وتفاهم سعود ومحمد الفصمة في المقدمة مع نجاح عبدالله يحيى وغدرة من أسباب حصولهم على كأس الفيصل ومن المسببات في قضائهم على نقاط ضعف الفريق.. إذ ان المجموعة ظهرت متكاملة تلعب الكرة بابداع.. وتتصرف فيها بشكل سليم. الهلال أسوأ مباراة للهلال منذ قدوم السلطان لتدريب الفريق هي هذه المباراة لعب أفراده بتفكك واضح واستسلموا لهجمات الاتفاقيين في اكثر فترات المباراة، ولا أستطيع استثناء أي لاعب من المجموعة ما عدا فهد بن نصيب الذي لعب المباراة بحماس ورجولة وقدم من المستوى ما أجزم انه قد أثبت به اخلاصه للنادي وحماسه للعبه وتفاعله مع رغبات الجماهير. التحكيم قام بتحكيم المباراة حكمنا الدولي المعروف، غازي كيال، وقد وفق كثيرا في السيطرة على جو المباراة بمساعدة الدهام والغلام والأول كان يقظا نشيطا كعادته أما الثاني فقد كان قليل المتابعة للكرة سيىء التقدير لحالات التسلل مما اضطر الحكم إلى صرف النظر عن بعض أحكامه وعدم الاعتماد عليها. الأهداف سجل المخيزيم للاتفاق الهدف الأول في المباراة من ضربة حرة غير مباشرة لعبها خليل الزياني للمخيزيم الذي كان في مركز غير مراقب من دفاع الهلال وذلك في الدقيقة 14 من الشوط الأول. وفي الدقيقة 22 تمكن مرشد من تحقيق هدف التعادل، وقد جاء هذا الهدف من كرة مرتدة للطعيمي وهذا لعبها لابن عمر ومنه قوية للحارس يبعدها مقابل مرشد الذي سجلها هدفا للهلال. وبعد عشر دقائق من هذا الهدف تمكن الفصمة سعود من تحقيق الهدف الثاني للاتفاق بعد انفراده بالمرمى وخروج ضاري عليه. وهذا الهدف حققه الفصمة بعد وصول الكرة اليه وهو في وضع متسلل إذ ان الكرة وصلته من أخيه محمد بينما كان دفاع الهلال متقدما كثيرا عن مكان تمركز سعود الذي كان إلى مرمى الهلال أقرب من خط دفاع الهلال نفسه. وفي نهاية الشوط الأول سجل سعود هدفا ثالثا لفريقه الاتفاق. وفي الدقيقة 17 من الشوط الثاني عزز محمد الفصمة نتنيجة الاتفاق بأقوى أهداف المباراة فقد لعب كرة قوية من خارج منطقة الجزاء على يسار ضاري. ومن بلنتي قبل انتهاء المباراة بدقيقة واحدة حصل الهلال على هدف ثان وقد سجله بشير على يمين هلال الطويرقي. لقطات * عدد كبير من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء حضروا المباراة. بعد دقائق انفرد محمد الفصمة بالمرمى من كرة وصلته من سلطان ولعبها للحارس فارتدت وأبعدها بشير. * هدف محقق للهلال أضاعه مرشد عندما ارتدت كرة مشتركة بين حارس الاتفاق وحميد لمرشد الذي لعبها عالية. * بلغ رصيد الاتفاق من الضربات الركنية 7 والهلال3. الفصمتان وغدرة وعبدالله يحيى والنصيب نجوم المباراة. * جلالة الملك سلَّم الكأس لعبد الله يحيى من الاتفاق وبانتهاء المباراة تسلَّم أفراد الاتفاق الميداليات الذهبية وأفراد الهلال الميداليات الفضية. * كان المفروض ان يحتفظ الهلال بالطعيمي ويكون التغيير بالنسبة للمقدمة في ابن عمر وحميد. * ضاري نكب الهلال والطويرقي يحتاج إلى شيء من الهدوء. * ألف مبارك لنادي الاتفاق بالمستوى الرائع والكأس والبطولة.