دعونا نتحدث بصراحة.. عن اللقاء الكبير الذي تم بين الاتفاق والهلال يوم الجمعة الماضي على ملعب يعقوب بالخبر.. في اللقاء ما قبل الأخير على مباراة بطولة المملكة على كأس جلالة الملك المعظم.. وأقول دعونا نتحدث بصراحة.. بعيداً عن المجاملة.. حتى لا يفسر ما سأقوله من كلام.. بأنه تحامل على فريق الهلال.. وتقليل من قيمته كفريق كبير حقق مكاسب كبيرة على الصعيد الرياضي.. أهمها فوزه ببطولة المملكة ثلاث مرات.. المباراة في الوقت المحدد لبدء المباراة أعلن الحكم ابتداءها.. وكان فريق الاتفاق هو الفريق الأول الذي نزل إلى ساحة الملعب حيث قوبل بتصفيق حاد من الجمهور.. ثم تبعه الهلال وهبط إلى أرض الملعب مقابلاً بنفس الشعور الذي استقبل به فريق الاتفاق. وحقيقة أن المباراة قد حفلت بالإثارة.. وتميزت في أغلب فتراتها.. بأنواع مختلفة من أفانين الكرة.. وبالذات من جانب الاتفاق الذي ظهر واضحاً فدائيته لكسب المباراة وشعوره بأهميتها.. والدور الكبير المعلق عليه كفريق.. حقق للمنطقة الشرقية على الأقل اعتراف الغربية والوسطى به كمنطقة انجبت وما تزال للاعبين الذين يشكلون مصادر عظيمة للانتصارات التي استأثرت بها في السنين الأخيرة. الشوط الأول لعب الاتفاق هذا الشوط والهواء لصالحه.. وقد شدد الحصار على الهلال ثلث الساعة الأولى منه.. ولولا ضعف الجناح الأيسر «الفصمة إبراهيم» لاستطاع أن يحقق نتيجة كبيرة.. أما باقي الشوط فقد بدأ الهلال نسبياً يتحرك في الملعب.. وان كانت ألعاب الاتفاق تتميز بالخطورة المتناهية على خلاف هجمات الهلال.. التي وقف الكبش لها بالمرصاد مبدداً ما يصله من كور.. بالخشونة تارة.. وبلعب الكرة للتخلص منها في أي اتجاه تارة أخرى. هدف الاتفاق الأول بطلعة منسقة.. قادها الاتفاق.. وعلى إثر مناولة من محمد الفصمة للزياني خارج منطقة 18 تمكن الأخير من ارسال الكرة قوية إلى مرمى الهلال مسجلاً الهدف الأول والأخير في هذا الشوط.. وذلك في الدقيقة الخامسة على بدايته. الشوط الثاني اعتقد البعض أن الهلال سيكون في هذا الشوط أحسن حالاً من الشوط الأول لاسيما وأن الهواء أصبح إلى جانبه لا أن حدس الجماهير تبخر واعتقادهم تبدد.. فالهلال نزل هذا الشوط.. شاعراً بالهزيمة.. مدركا قوة الاتفاق وعدم مجاراته له.. لإكمال هذا الفريق.. وتصميمه على كسب اللقاء.. الهدف الثاني للاتفاق عزز الفصمة الصغير الهدف بهدف آخر في الدقيقة 12 من هذا الشوط.. من كرة لعبها من خارج منطقة 18 فاصطدمت بالعارضة وأخذت طريقها بعد ذلك إلى المرمى.. والمسؤول عن هذا الهدف كندا ونبيل لأنهما اعطيا الفرصة للفصمة ليتحكم في تصويب الكرة إلى المرمى.. دون أن يحاولا حتى مجرد التغطية للمرمى.. كمحاولة لارياك الفصمة.. ولكن أنى لهما ذلك.. وهما أساسا من المرتبكين. الهدف الثالث للاتفاق وسجل الفصمة الصغير أيضاً الهدف الثالث للاتفاق.. من خارج منطقة 18 بمسافة طويلة بعد قذيفة قوية لم يتحرك السوا لها.. إلا وهي تعانق مرماه.. وهذا الهدف هو بحق من أجمل أهداف الموسم الرائعة. هدف الهلال اليتيم بعد نصف ساعة إلا ثلاث دقائق على بداية الشوط الثاني سجل ابن نصيب الهدف الوحيد للهلال بعد دربكة أحدثها الدبلي فلعبها فهد عكسية في المرمى. آخر أهداف الاتفاق هذا الهدف هو رابع أهداف الاتفاق.. وخامس أهداف المباراة.. أودعه الفصمة الصغير مرمى الهلال من خارج منطقة 18 وكان المفروض ألا يدخل هذا الهدف مرمى الهلال لولا أن سوا في وضع سيئ بعد تسجيل الاتفاق لثلاثة أهداف لا ذنب له فيها.. أما هذا الهدف فهو أرضي.. ولم يلعبه الفصمة في أحد الزوايا المفتوحة بل وضعه في يد سوا.. الذي ارتمى لتدخل الكرة (من بين يديه). الاتفاق جميع أهداف الاتفاق سجلت من مسافة بعيدة عن منطقة ال(18).. وهذا يعني أن الاتفاق.. ينفرد بهذه الميزة عن الأندية الأخرى.. ولو لعب الاتفاق بالأسلوب المتعارف عليه في أندية الوسطى لما حقق النتيجة الساحقة على الهلال وإذا أخذ الهلال بأسلوب الاتفاق هذا في دوري العام القادم.. فربما أصبح في وضع أحسن من الآن.. وللحق فإن الاتفاق قد كسب المباراة لعبا ونتيجة.. أكد بأنه الفريق العملاق.. الذي لديه الأمل الكبير في كسب بطولة المملكة إذا لعب بنفس المستوى الطيب الذي لعب به مع الهلال.. الهلال جمهور كبير.. حضر مباراة الهلال مع الاتفاق وصفق للهلال طويلا.. هذا الجمهور هو جمهور الهلال المسكين. الذي قطع هذه المسافة الكبيرة بين الرياض والخبر. أملاً منه في أن يشهد مباراة رائعة وأن يرى انتصاراً ضخماً يحققه فريقه.. ولكن هذا الجمهور لم يجد من الهلاليين التضحية لم يجد إلا اللعب الارتجالي.. ولعب الكرة بطريقة عشوائية حتى اضطر البعض إلى مغادرة الملعب.. أسفاً على سمعة الهلال التي تبددت أمام الاتفاق العملاق.. وإذا أردنا أن نتجاوز عن خط الدفاع بالإضافة إلى سلطان والدبلي فإن البقية من اللاعبين كانت اصفاراً على الشمال. ولقد ظهر واضحاً أن الاعتماد على الكبش.. والكبش فقط كعامل قوي لتحقيق الانتصار أهم أسباب هزيمة الهلال.. فهذا اللاعب اضافة إلى هبوط مستواه.. كسول للغاية.. يريد الكرة أن تكون على قدمه أما أن تمر بمسافة قدم واحد فمن المحال أن يجري ليلحقها.. بل الحل عنده أن يشد شعره ويدك الأرض بقدمه. هل هي المعجزة؟ قد لا يعرف البعض أن الاتفاق لعب الشوط الثاني بنقص في أفراده إذ أن أحد أفراد الدفاع أصيب في آخر دقائق الشوط الأول ولم يعد ليكمل المباراة ومع هذا فقد فاز الاتفاق.. وبجدارة كما قلنا.. فهل هي المعجزة؟ الهلال يفوز! بالكورنر فقط فاز الهلال فقد بلغ نصيبه منها سبع كورنرات في حين أن الاتفاق لم يكسب منها إلا ثلاثة.. ولكن ليس لهذه الكورنرات أي تأثير ما دام أن الاتفاق قد فاز بالأهداف بواقع 4-1. مبروك تهنئة للاتفاق.. ومزيداً من الانتصارات.. وحظاً أوفر للهلال في مباراته القادمة. لقطات: - أرامكو صورت المباراة تلفزيونيا. - حكم المباراة بدري قايا - الكبش أضاع الهلال - محمد الفصة والزياني وعبدالله يحيى عمالقة.. وكفى. * لولا الدبلي لقلنا: إن الهلال لعب بلا هجوم. (المالك)