نشرت «دنيا الرياضة» في عددها الصادر يوم (23/12/1385ه) خبراً موسعاً في صدر صفحتها عن فوز نادي الاتفاق من الدمام على نادي الاتحاد من جدة ب (3/صفر) في نهائي بطولة كأس سمو ولي العهد لذلك الموسم. وجاء في وصف «دنيا الرياضة» التي كان يشرف عليها آنذاك الأستاذ عبدالرحمن سعد السماري وتعليقها على هذه المباراة التاريخية: فاز الاتفاق (3/صفر) على الاتحاد في المباراة النهائية لدوري كأس سمو ولي العهد المعظم والتي أقيمت يوم أول أمس الاثنين (21/12/1385ه) على ملعب الصبان بجدة. سجل الاتفاق هدفين في الشوط الأول أحرزهما اللاعب (محمد الفصمة) وفي الشوط الثاني سجل الغامدي الهدف الثالث والأخير في هذه المباراة الكبرى التي شرفها سمو ولي العهد المعظم - صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالعزيز - وسلم كأسه بيده الكريمة إلى فريق الاتفاق الفائز في هذه المباراة. المباراة.. كانت المباراة قوية ورائعة منذ دقائقها الأولى وقدم الفريقان عروضاً كروية جميلة استمتع المتفرجون بمشاهدتها فالاتفاق فريق عملاق وقد عرف بمواقفه الرائعة أمام الفرق الكبرى بالمملكة فهو الذي هزم هلال الرياض زعيم أندية المملكة العام الماضي. والاتحاد بدوره يشهد له تاريخ طويل وحافل بالبطولات وهو أول فريق بالمملكة احتكر الكأس لمدة ثلاث سنوات متتالية في دوري أندية المنطقة الغربية. لعب الاتفاق هذه المباراة بقوة وعزيمة وإصرار على الكسب وقد استبسل لاعبوه وأدى كل لاعب واجبه كاملاً فحققوا نصراً كبيراً لناديهم ومنطقتهم التي كانت محرومة من البطولة وعادوا من المنطقة الغربية برصيد كبير من المحبين ومشجعي الرياضة هناك لما قدموه من عرض وفن وتكتيك نال اعجاب من شاهد المباراة. والحقيقة التي يجب ذكرها أن الاتفاق لعب مباراة العمر وفاز على خصمه بجدارة تامة فقد كان اللاعبون شعلة حماس على أرض الملعب وظهر الانسجام واضحاً بين المجموعة دفاعاً وهجوماً وتألق في خط الهجوم اللاعب العملاق (محمد الفصمة) الذي دك مرمى الاتحاد بقنبلتين في شوط المباراة الأول.. كما أن جناحي الفريق كنا رائعين وخاصة (الغامدي) الذي هيأ أكثر من كرة فلم يتردد في تسديدها اللاعب (الفصمة).. الذي هيأ فرصة للاتفاق ليسجل هدفه الثاني عندما جلى من الكرة. فهنيئاً لفريق الاتفاق بهذا الفوز الرائع وتمنياتنا الطيبة بالتوفيق لنادي الاتحاد البطل. وفي خط الدفاع وقف العملاق (عبدالله يحيى) سداً منيعاً تكسرت عليه موجات الهجوم الاتحادي وانقذ فريقه من أهداف محققة ومن خلفه حارس المرمى (باطوق) الذي صد أكثر من قذيفة اتحادية وانقذ فريقه من ضربة جزاء (بنلتي). أما الاتحاد فلم يظهر كعادته الفريق العملاق ولعل ذلك عائد إلى غياب لاعبه الكبير (الكيال) وإذا نظرنا إلى هزيمة الاتحاد نجد أن سببها حارس المرمى (الكيال) الذي تهاون في صد الهدف الثاني وكذلك اللاعب (أبو غنم).