أسفر لقاء البطولة على درع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بين الأهلي من جدة والاتفاق من الدمام عن فوز الأول بهدف مقابل لا شيء سجله الراجخان بعد نصف ساعة من بدء الشوط الثاني من المباراة تقريباً.. وقد كان مستوى المباراة جيدا من الطرفين.. ولاسيما من جانب الاتفاق الذي كان أكفأ في السيطرة على الكرة.. وأفضل انتشاراً بالملعب.. وان اتفق مع الأهلي في سوء استغلال الفرص.. وعدم استثمارها. كان فريق الاتفاق في الشوط الأول أكثر تحركاً.. وأفضل حماساً.. وقد تحسن مستوى الأهلي في الشوط الثاني.. وظهر تفوقه واضحا على فريق الاتفاق بعد تسجيله لهدف المباراة الوحيد. الأهلي قضى الأهلي أغلب فترات المباراة في دفاع قوي عن الهجمات المتكررة على مرماه من قبل الاتفاقيين.. بسبب ضعف وسط الأهلي ضعفاً أعطى الفرصة لوسط الاتفاق كي يحفظ لفريقه مستوى التفوق في الهجمات.. وطبيعي والحالة هذه أن يتيه هجوم الأهلي.. ويعمد للعب الطويل حين يتسلم أي كرة مرتدة إليه.. مما كان يوفر على دفاع الاتفاق مجهوداً عظيماً كان يمكن استنفاذه فيما لو لعب الأهلي كراته أرضية مع التمويه بأسلوب تنقلاته للكرة.. وتحريكه لها.. وقد كان لأحمد عيد دور كبير في صد العديد من الكرات القوية التي كانت تصل مرماه.. وإن كان الملاحظ عليه في هذه المباراة.. تعمده التخلص من الكرة.. وإنقاذها عن مرماه بطريقة ضربها.. أو إخراجها ضربات ركنية دون أي محاولة لإمساكها.. وكما كان أحمد عيد على هذا المستوى من النباهة.. فقد كان عبدالرزاق أبو داود أفضل لاعبي دفاع الأهلي متابعة لهجمات الاتفاق.. وفدائية في إنقاذ مرماه منها.. رغم مسؤوليته في مراقبة سعود الفصمة.. وإيكال مهمة التقليل من خطورته على هذا اللاعب. الاتفاق مع أن الاتفاق كان صاحب المستوى الأفضل في أغلب فترات المباراة.. ومع أن مقاومة الأهلي كانت تنحصر في خط الدفاع ومن حارس المرمى فقط.. إلا أن الهزيمة التي حصل عليها كان من الصعوبة تحقيق أي هدف لمسحها.. ذلك أن كرات الاتفاق الهجومية كانت تفقد كلها طابع الخطورة لاعتماد الفريق على التهديف من بعيد.. وبكرات عالية مما سهل على أحمد عيد إنقاذها.. ومن جهة أخرى فمع أن الهدف الذي سجله الأهلي كان يمكن أن يحرك الاتفاق.. ويدفعه إلى مزيد من البذل.. إلا أن شيئاً كهذا كان يتوقف على توفر اللياقة في أفراد الاتفاق.. ولما كانت لديهم أقل بكثير مما هي لدى الأهلي فقد تضاعف نشاط الأهلي في حين بدأ مستوى الاتفاق في التراجع لضعف اللياقة كما قلت.. مع الشعور الذي ساد أفراد الفريق بصعوبة الفوز حال تحقيق الأهلي لهدفه.. هذا إلى جانب اقتصار الحركة في الهجوم على محمد الفصمة.. والتركيز في كل هجمة على سعود الفصمة رغم عدم بروزه في المباراة.. ووجود المراقبة الدقيقة عليه.. وكنت أنتظر أن يأتي التصرف من فريق الاتفاق باللعب عن طريق الأجنحة لفتح الحصار عن سعود.. وإعطاء الهجمات مساحة أكبر عن طريق فتح مرمى الأهلي من أوسع مسافة. هدف الدرع سجل الراجخان الهدف الوحيد في المباراة لفريقه الأهلي قبل إنهائها بحوالي ربع ساعة من كرة وصلته من الكبش ولعبها أرضية خفيفة على يسار هلال الطويرقي الذي كان توقيته للارتماء على الأرض خاطئاً فعانقت الكرة مرماه. التحكيم حكم المباراة حكمنا الدولي المعروف عبدالرحمن الدهام وكان موفقاً في السيطرة على جو المباراة رغم الخشونة المتعمدة من بعض اللاعبين وساعده الحكمان الدوليان المرزوقي والموزان وكانا يقظين. لقطات.. الكبش قلت خطورته لإبعاده إلى مركز الجناح فسهل ذلك لدفاع الاتفاق الحيلولة دون الخطورة المتوقعة منه. في هجوم الاتفاق انحصر تبادل الكرات بين سعود الفصمة وأخيه محمد فعطل ذلك نشاطاً وحركةً كان من الممكن تولدها عن طريق الأجنحة. الحوباني لعب بمستوى أقل بكثير مما لعب به أمام النصر بالرياض. الإذاعة قامت بنقل المباراة مباشرة على الهواء والتلفزيون بجدة التقط لها صوراً.. والمحررون الرياضيون حضروا جميعا لتغطية المباراة لصحفهم. أصحاب السمو خالد الفيصل وهذلول بن عبدالعزيز وعبدالرحمن بن سعود ونايف بن سعود وابن جلوي كانوا من ضمن مشاهدي المباراة. غلطة هلال الطويرقي الوحيدة في المباراة سوء توقيته لاستلام الكرة التي حقق الراجخان منها هدفا. مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية قام بتنظيم المباراة.. وكان استعداده لإنجاح هذا المهرجان جد رائع. حبيب من الاتفاق لعب بالوسط.. وقدم من المستوى ما أثار إعجاب الجماهير. ترشيح الأهلي للفوز من قبل البعض عكس شعوراً من العزيمة والتصميم لدى الاتفاقيين.. وكان تفوقهم واضحاً في أغلب فترات المباراة.. و لكن الهزيمة حصلت بسبب الطويرقي. المباراة عموما كانت رائعة تفوق فيها الاتفاق.. ولعب بمستوى رائع فيها فريق الأهلي. أجمل التهاني وأحلاها للنادي الأهلي على هذه البطولة في سلسلة بطولاته الكثيرة جداً.. مع الأمنيات للاتفاق بحظ أفضل في المباريات القادمة.