في التاريخ أيام لا تنسى وفي كل عصر من عصور هذا التاريخ له حضارته ورجالهم الذين ملكوا قلوب الناس بأعمالهم ومنجزاتهم حتى سطر لهم التاريخ صفحات من نور.. تذكر أعمالهم عندما يحل ذكرهم حتى جعل الله لهم قبولاً في أرضه وجعل أفئدة الناس تهوي إليهم بالحب والولاء والسمع والطاعة والدعاء وفي تاريخنا المعاصر تزخر بلاد الحرمين الشريفين بالعديد من هؤلاء الأبطال الذين وهبوا أنفسهم وضحوا بأوقاتهم في سبيل دينهم وأمتهم ووطنهم حتى فاقت أعمالهم حدود العقل والواقع. وأصبح المجتمع في هذا البلد الطيب يفتخر بهؤلاء الرجال المخلصين حتى كان لزاماً على كل فرد من أفراده أن يحمد الله ويشكره على هذه النعمة العظيمة بوجود هؤلاء الرجال الذين هم امتداد لأسلافهم من عظماء الأمة وصانعي مجدها.. ولعلي في سياق ذلك أذكر شيئاً من صفات ذلك الرجل الكريم بعطائه الحسن بأخلاقه، المتواضع في حركته وسكونه صاحب البذل والعطاء والذي تعدت أعماله الخيرة و مساهماته الطيبة حدود عمره.. فامتزجت فيه همة الشباب ونظرة الكبار فكان بحراً من المعروف والجود وبسط الكف في الانفاق وبعد النظر في تقدير الأمور وجميل العواقب وحسن التوجيه. ذلك هو صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود: «حفظه الله» صاحب اليد البيضاء فكم جاد بها على فقير ومحتاج وكم دفع بها كل ضائقة فها هي مساهماته في المسيرة الدعوية نحو تأمين المتطلبات الضرورية لرجال الدعوة في مراكز الدعوة والارشاد وتوعية الجاليات في القصيم. وكذلك لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نصيب وافر من توجهاته الخيرة «حفظه الله» وكم كان لسموه الكريم اليد الطولى في أي مشروع خيري سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي حتى اقترن اسمه بهذه المنشآت والأعطيات الخيرة.. ولست الآن في مقام ذكر أعمال سموه الكريم ومنجزاته فتلك يعجز عنها قلمي وجهدي فله «حفظه الله» مداد هائل من الدعم والمساعدة في كافة وجوه الخير ولقد أتت توجيهات ومتابعات سموه الكريم ثمارها لتكون شاهداً على الصدق والعطاء ونبل الهدف ومن أراد أن يعرف أعماله ومنجزاته فليعرف الفارق قبل قدومه للمنطقة وبعدها إنها شهادة حق يجب أن تذكر على مشهد من الملأ ويجب أن يقدرها كل من يرقد على تراب المنطقة فمنطقتنا وهي جزء غال من بلادنا تشهد نهضة في بناء المنشآت الحكومية والمؤسسات الخيرية ونهضة أخرى في التوعية والتوجيه وها هي مناسبات الخير من زيارات ولاة الأمر للمنطقة بين حين وآخر وكتب الاحصاءات لم تدع لأحد أن يترجل بكلمات تخل بمصداقية هذا الرجل الكريم فنسأل الله سبحانه أن يرزقه الاخلاص وأن يثيبه على أعماله ومنجزاته ويحسن خاتمته.