تبدلت أحوال الزمان.. وأصبح الإنسان يعيش صراعاً مريراً في كل حين وآن.. إنه صراع البائس المسكين الذي ألهب في داخله حب الدنيا والتذلل لسلطانها.. وسمح لسكناته ونطراته وتأملاته ان تأسره في ذلك القفص المهين الذي يسمى بالمصلحة الشخصية.. وبدأ يتخبط في هذا العالم المشحون.. مبتعداً شيئاً فشيئاً عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.. ومتجاهلا للأخلاق الحميدة المستمدة من شريعتنا السمحاء فأخذته إلى جحيم الدنيا خطوات الشيطان.. فانتهكت حرمات الإنسان من أخيه الإنسان.. لا حقوق ولا واجبات.. فلا الصغير يحترم الكبير.. ولا الكبير يعطف على الصغير.. وبر الوالدين أصبح من أخبار الزمان.. ومكانة الجار لم يعد لها مكان.. واحترام المعلم انقلب إلى نكران.. وأمسى الوفاء لفظاً في عالم النسيان.. والإخلاص والولاء استبدلا بالغدر والعصيان.. والإساءة دفنت الإحسان. اختلطت كل الأمور.. فضاعت القيم وسحقت معانيها الجميلة.. لم يعد هناك كرامة أو مروءة أو شهامة.. وسيطرت الانهزامية على روح الإنسان.. تسيره مصلحته الشخصية الآنية وفقاً لمعاييره القاصرة وبصيرته الأسيرة.. وغدا آلة تحركها أزرار المصلحة.. فأحد تلك الأزرار لابتسامة كاذبة.. وآخر للغش والخداع.. وثالث للرياء والنفاق.. ورابع وخامس ومئة ألف مسخرة كلها للشر والعدوان.. آلة صماء في صورة إنسان ولا حول ولا قوة إلا بالله. فاطمة عادل جوده ***** وداعاً!! وأخيراً.. وبعد فوات الأوان. اكتشفتك على حقيقتك... بعد ان عجزت قواميس العالم عن شرح محبتي لكِ... بعد ان سالت أدمعي... وتحطم قلبي.. واستنزفت الكلمات كلها... عجز لساني عن التعبير... بعد أن ضاع كل شيء...! فذبلت زهرة حبنا الصافي. وتساقطت أوراق الشجر... وأتى الشتاء يحمل البرد.. والقسوة... ومضى الزمان ليحمل لي في طياته الغدر والكتمان...!! وبكل بساطة رحلت وتركت وراءك كلمة: وداعاً!!! عبدالمجيد محمد الحزيمي - الرياض ****** للرحيل وجوه هاجرت.. بعيد.. لا لا لا .. لن أنسى.. لن أرجع.. لن أحب أبداً.. كنت لي.. وكنت لك عقد اللؤلؤ تناثر وأصبح كل منا في طريق مجهول لا..لا..لا.. لن تبرح الجروح مكانها في القلب المكلوم.. سأنثر عليها الملح بعد كل حين.. سأزيد الجرح كل حين.. سأبكي في كل مكان.. وفي كل زمان.. سأجعل عيني كل الغيوم.. لماذا؟؟ لا أدري.. ولكن.. سأدري!! لا..لا..لا.. لن أرجع كالمخبول.. سأتركك للفرحة.. للندامة.. للمجهول خالد - حائل