لماذا الرياضيات مهمشة في كل المراحل عدا الثانوية؟!!

نشهد مع د. الزيد بما طرحه

إلى الأستاذ رئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد المالك حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
أهنئكم على النجاح الذي وصلت إليه الجريدة بنقل حدث الاختبارات يومياً فأمتعتم القراء وأرحتم أولياء الأمور.
وإن ما جذبنا بعد الجدل المستمر عن صعوبة اسئلة الرياضيات مقالة الدكتور ناصر بن صالح الزيد في العدد 10845 يوم السبت الموافق 27/3/1423ه والتي ناقش فيها اهمية ودور الرياضيات في حياة الطالب العلمية والعملية واعتبرها العمود الفقري للتعليم، ونحن نشاطره الرأي ونشهد معه بذلك، ولكن في اي من السنوات الدراسية تكمن تلك الأهمية، ومادة الرياضيات مهمشة في جميع المراحل التعليمية بدءاً من الصف الاول الابتدائي الى الصف الثاني الثانوي «علمي» فالنجاح يكون هنا بنسبة 28% فقط لتعود وتظهر اهميتها في الصف الثالث الثانوي حيث تحسب درجتها 600 درجة للطلاب و700 درجة للطالبات بما يسمى بالدرجة الموزونة اي ما يعادل ربع مجموع الدرجات النهائية لجميع المواد، وتكون عائقاً امام طموح الطلاب والطالبات للالتحاق بالكليات والمعاهد والجامعات، فيظلم طالب العلم ويظلم معلم الصف الثالث الثانوي الذي هاجمه سعادة الدكتور «فالمنهج معلم» والمنهج في هذه المرحلة مكثف لا يتوافق مع عدد الحصص المقررة، فالمعلم يدرس المادة كما في المنهج فقط وليست كما يجب (أي يدرب الطلاب على طريقة حل الأسئلة المركزية والمقصود اسئلة وزارة المعارف المحورة كما يقولون) والتي لا تراعي عادة الفروق الفردية التي نادى بها علماء التربية والتعليم فاختبارات وزارة المعارف تركز على الطلاب الاذكياء جدا، والمعلم شديد الحرص في هذه المرحلة على تفوق الطلاب لأن النتيجة النهائية هي تقييم لعطائه.
وهنا اوافق استاذنا الدكتور الرأي أنا والكثيرون معي، يا سعادة الدكتور ان مادة الرياضيات هي العمود الفقري للتعليم وهي قلب التعليم ولا بد ان ينظر اليها نظرة جادة من قبل مفكري التعليم فيعطونها حقها من الاهمية منذ بداية مراحل التعليم او يتعاملون معها كما يتعاملون مع باقي المواد من حيث الدرجات حتى يبعدوا شبح الخوف الذي يهدد معدلات ابنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في مرحلة دراسية هي الأهم في حياتهم ونقصد بها شهادة الثانوية العامة ويرحموا جيوب اولياء الامور من استنزاف الاموال من اجل الدروس الخصوصية ولا نكون مجهلين للتعليم فنحرم الطلاب من الدراسة الجامعية او الالتحاق بالمعاهد والكليات والتي تشترط النسبة. والآن وبعد ظهور النتائج فنحن نهنئ الجامعات فهي لا تحتاج هذا العام لطاقة استيعابية اكثر من الاعوام السابقة، فالحاصلون على تقدير امتياز وجيد جدا مرتفع هم القليل رغم ان نسبة النجاح بلغت 90% حصيلة الطالبات من الدرجات في الفصل الدراسي الاول والاختبارات النصفية وليست اختبارات الفصل الدراسي الثاني المركزية والله الموفق والهادي الى سواء السبيل.