سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الاحتلال تفرض حظر التجول وتمنع آلاف المواطنين من دخول القدس لأداء صلاة الجمعة توغلات واعتقالات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وشارون يحمل لواشنطن مشروعاً لإبعاد عرفات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة عمليات التوغل والاقتحام المدرعة المدعومة بالمروحيات لعدد من المدن والبلدات الفلسطينية وخاصة طولكرم وجنين ورام الله.. فقد أعلنت مصادر أمنية فلسطينية ان وحدة مدرعة من قوات الاحتلال اقتحمت فجر أمس مدينتي طولكرم ورام الله وفرضت عليهما حظر التجول ثم اعتقلت فتاة وشابين فلسطينيين في طولكرم بحجة انهم مطلوبون للأمن الإسرائيلي.. كما اعتقلت اثنين آخرين في رام الله. وشددت قوات الاحتلال من حصارها وقبضتها العسكرية على مدينتي نابلس وقلقيلية وعلى مدينة بيت لحم ومخيماتها وبلدة الخضر المجاورة لها وعلى مدينة الخليل التي اقتحمتها ليلا، رتل من المدرعات الإسرائيلية يدخل إلى جنين. وأعلن عناصر في أجهزة الأمن الفلسطينية ان عشرين دبابة إسرائيلية دخلت صباح أمس الجمعة إلى مدينة جنين المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني في شمال الضفة الغربية. وأضافت هذه المصادر ان المدرعات الإسرائيلية تستخدم رشاشاتها الثقيلة. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية ان الأمر لا يعدو كونه «دورية روتينية». استشهاد فلسطيني وأوضحت المصادر الأمنية الفلسطينية ان مواطنا فلسطينيا من مدينة قلقيلية يدعى زياد رفعت «43» عاما استشهد متأثرا بجروح أصيب بها بالأمس برصاص جنود الاحتلال لدى اجتياحها للمدينة. في غضون ذلك شددت قوات الاحتلال من اجراءاتها الأمنية وعززت دورياتها وحواجزها العسكرية على خطوط التماس بين الأراضي الفلسطينية وإسرائيل تحسباً لوقوع عمليات فدائية جديدة.. وركزت إجراءاتها الأمنية المشددة في مدينة القدسالمحتلة حيث أغلقت منافذ المدينة ومنعت آلاف المواطنين من دخولها لأداء صلاة الجمعة. استشهاد معتقل من مخيم جنين كما أعلنت مصادر فلسطينية أمس عن استشهاد معتقل من مخيم جنين في أحد السجون الإسرائيلية بعد مرور أكثر من شهر على اعتقاله واختفاء آثاره بشكل كامل منذ الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين. وذكر المواطن الفلسطيني محمد علي أحمد فايد ان السلطات الإسرائيلية أبلغت الارتباط المدني الفلسطيني أن شقيقه حسني البالغ من العمر «45 عاما» توفي في أحد السجون الإسرائيلية وان جثته موجودة في معهد الطب الشرعي في إسرائيل. وقال فايد ان السلطات الإسرائيلية لم توضح أسباب وفاة شقيقه واكتفت بإعلان الخبر إلا أنه حملها المسؤولية الكاملة عن تصفيته. وأوضح فايد بأن قوات الاحتلال اعتقلت شقيقه في السابع من ابريل الماضي من منزله في مخيم جنين خلال حملة المداهمات التي تعرض لها المخيم وقد تعرض خلال اعتقاله وأثناء احتجازه في المعسكر الإسرائيلي الذي أقيم في أحراش «السويطات» ومركز التحقيق في معسكر «سالم» للضرب المبرح والتعذيب الشديد رغم كبر سنه وعدم انتمائه لأي تنظيم.. ولكن السلطات الإسرائيلية أنكرت اعتقاله ولم تعلن اسمه ضمن قوائم المعتقلين التي نشرتها وسلمتها للصليب الأحمر الدولي. وأشار فايد إلى ان المعتقلين من المخيم الذين أفرج عنهم من السجون الإسرائيلية أكدوا مشاهدتهم لشقيقه في معسكر اعتقال «سالم» وكان وضعه الصحي صعبا جدا. وبعد انكار السلطات لوجود حسني فايد في سجونها أجرت عائلته اتصالات مع عدة مؤسسات إنسانية تعنى بقضايا المعتقلين وفي مقدمتها الصليب الأحمر وبذلت جميعها جهودا كبيرة في البحث عنه وتوجهت للسلطات المعنية مطالبة بالكشف عن مصيره ولكن قوات الاحتلال واصلت نفيها لاعتقاله حتى اتصلت بالمحامي الذي يتابع قضيته والارتباط الفلسطيني وأبلغتهم بوفاته. وحملت عائد فايد والقوى الوطنية والاسلامية سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشهيد في أقبية التحقيق وإضافة لعائلته طالبت القوى في بيان صدر في جنين المؤسسات الإنسانية والدولية بالتدخل وتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات الجريمة ومحاكمة المسؤولين عنها كما طالبت بتشكيل لجنة طبية دولية لتشريح جثمانه وتحديد أسباب وفاته. الاستشهاديون أغلبهم من حملة الشهادات العليا وقد كشفت دراسة أعدتها الاستخبارات الإسرائيلية ونشرت في الصحف الاردنية أمس ان ثلاثة وخمسين استشهاديا فلسطينيا ممن نفذوا عمليات داخل إسرائيل كانوا من حملة الشهادات الجامعية العليا وان ثمانية وخمسين آخرين من هؤلاء كانوا من خريجي الثانوية العامة وان اثنين واربعين استشهاديا فقط هم ممن يحمل شهادات دراسية أدنى من ذلك. وأوضحت الدراسة بأن مائة وأربعة وثلاثين استشهاديا كانوا من العزاب وان تسعة عشر فقط كانوا متزوجين.. وان واحدا وثمانين بالمائة من مجموع الاستشهاديين ينتمون إلى التيار الإسلامي وان البقية ينتمون لتنظيمات وفصائل فلسطينية مختلفة ليست من التيار الإسلامي، وان اثنين وتسعين استشهاديا من 153 جاءوا من الضفة الغربية و54 من قطاع غزة وستة من شرقي القدس واثنين قدما من الاردن وواحدا من داخل الخط الاخضر. واعترفت الدراسة بأن نحو ثلاثة آلاف وستمائة إسرائيلي أصيبوا خلال المواجهات مع الفلسطينيين في الانتفاضة الأخيرة قتل منهم 417 شخصا بينما قتل 155 شخصا في العمليات الاستشهادية. شارون يحمل لواشنطن مشروعاً لإبعاد عرفات وقد ذكرت أنباء صحفية إسرائيلية أمس ان ارييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي سيحمل معه إلى واشنطن مشروعاً إسرائيلياً لإبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن رام الله. ونقل راديو إسرائيل عن صحيفة «معاريف» القول ان المشروع الذي يحمله شارون خلال زيارته للولايات المتحدة التي تبدأ غداً «الأحد» يحتاج إلى موافقة من الرئيس الأمريكي بوش ليأخذ طريقه إلى التنفيذ إسرائيلياً. وأشارت الصحيفة بهذا الصدد إلى التهديد الذي وجهه جورج تينت مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للرئيس الفلسطينيى ياسر عرفات قبل أيام خلال لقائهما في رام الله من ان الولاياتالمتحدة ستطلق يد شارون تجاه القيادة الفلسطينية إذا ارتكبت عمليات فدائية أخرى داخل إسرائيل. الهجوم الصهيوني على مبنى القيادة برام الله رويترز .