وبغض النظر عن أية اعتبارات تدور حول هذه التصرفات من تلك العمالة إلا أن الحق الذي يجب أن يقال هو أن بعض الشركات والمؤسسات تماطل في تسليم رواتب موظفيها لسبب أو لآخر. رغم أن ذلك من أهم الحقوق الواجبة على رب العمل تجاه العامل. إذ أن العمل إنما يكون طلباً للأجرة ورغبة في تحسين الدخل وأي خلل أو قصور في ذلك سيعود بآثار رجعية من شأنها «الضمور» والنقص في كفاءة الأداء ومستوى الإنتاجية. ولقد حث الإسلام على أهمية العمل وما هو لازم له ثم إنه لم يغفل جانبا مهما من شأنه سلامة منظومة العمل بكاملها وتلكم هي أجرة العمل وثمرته لذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه» لما في ذلك من الآثار الحسنة اللاحقة فضلا عن كونه حقاً من الحقوق وإذا كان هناك تقصير في تسليم الرواتب فمن باب أولى انعدام «المحسنات» الوظيفية الأخرى كالحوافز والمكافآت التشجيعية والتي ترفع من معنويات العاملين وترغبهم في البقاء وبذل المزيد من الجهد والإخلاص. وأخيراً.. إن التهاون في أداء هذه الحقوق ربما يقود الموظف أو العامل إلى تصرفات غير سوية لا تحمد له عاقبة والله الموفق. خالد بن عايض البشري الرياض