سعادة رئيس التحرير المحترم، تحية طيبة وبعد: من كارثة مكة إلى حادث رجال ألمع والحصيلة 20 طالبة أزهقت أرواحهم بسبب الإهمال وهن ينظرن إلى المستقبل المشرق.. ويأتي السؤال المر لماذا تتبادل الجهات المعنية الاتهامات بعد الكارثة، وكل جهة تضع اللوم على الأخرى؟ لماذا لا يفكر الجميع في حل لهذه المصيبة التي أصبحت في ازدياد من يوم لآخر؟ لماذا لا نأخذ بالأسباب والوقاية ثم نؤمن بالقضاء والقدر؟ ما هي الفائدة اذا استطاعت الشرطة أن تضع تقريراً يخلي مسؤولياتها من حدث ذهب ضحيته الأبرياء؟ وماذا سيستفيد اسر الضحايا اذا أقنعها المرور بأن الحادث خارج المدينة ليس من مسؤوليته. إن رحيل عشرين طالبة في فترة متقاربة هو مسؤولية الجميع واولها الصحافة لانها لم تذهب إلى هذه الأماكن إلابعد وقوع الكارثة لتصوير بقايا الاشلاء المتناثرة مما يضاعف المصيبة عند أسرة الضحية. لماذا لم تذهب قبل ذلك لإظهار السلبيات واظهار الحقائق لمعالجتها ومحاسبة المقصر قبل وقوع الكارثة.. والصحافة يقع عليها دور كبير في إظهار السلبيات والمسؤول الذي لا يستطيع تحمل المسؤولية نأمل منه عدم الانتظار لترحيله بل عليه الرحيل مبكراً حفاظاً لماء الوجه لأن ولاة الأمر حفظهم الله يسعون دائماً ويوجهون بكل ما يخدم المواطن في أي مكان في المملكة. ختاماً.. مكةالمكرمة لن تنسى رحيل 13 طالبة ورجال ألمع لن تنسى رحيل 7 طالبات وما زلنا ننتظر المآسي القادمة لبناتنا إذا فضل البعض الاكتفاء بوضع تقرير بأن الحادث ليس من مسؤوليته. والله من وراء القصد..