في عدد السبت الماضي تحدثت في هذه الزاوية عن الشاعر المبدع سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن وهموم الشعر.. وادعاء المتخبطين بأنه قدوتهم وهو ادعاء باطل اذ اذكر فيما اذكر أن احدهم كتب ما اسماه «قصيدة تفعيله» وجاءت فيها هذه الجملة «جمرة غضا مستنأنسة» وعندما سئل عن معنى هذه الجملة انعقد لسانه ولم يعطِ جوابا فانبرى احد الحضور معللاً «فشيلة صاحبه» بقوله للسائل: أنت رجل واعٍ ويفترض ألا تطالب بتفسير القصيدة لأن «القصائد اذا فسرت فسدت» قال السائل : لم أطلب تفسير القصيدة بل الجملة التي لم افهمها! وهنا ألهم الشاعر كلاماً لم يخطر على بال أحد إذ قال: «وش معنى بدر!!» أي لماذا لا يسأل بدر بن عبدالمحسن عن معنى «جمرة غضى» أعتقد ذلك وتلك الاغنية تفاعل معها المستمع العربي من الماء إلى الماء لأنه فهمها بالتأكيد.. أما صاحبنا وامثاله فهم ممن جعلوا ابداع «البدر» شماعة يعلقون عليها اخطاءهم. فاصلة : كتبت ذات مرة موضوعاً عن تقليد المبتدئين لكبار الشعراء فقلت : كن أنت أيها الشاعر لتجد القبول لدى الناس إذا كنت متأكداً من امتلاكك الموهبة فستأخذ حقك كاملاً رغم كل شيء.. وان كنت من أصحاب المحاولات التي عناهم المثل القائل «ما من رجل الا وحاول الشعر» فستجد من يصدقك النقد فتقتنع. وهاأنذا أعيد هذه السطور لتتم الفائدة إن شاء الله. آخر الكلام: للشاعر الكبير مرشد البذال رحمه الله ليت المحبة ما تغير سيرها وان الهوى يحجب عن النذل والديش نفتك من ناسٍ خطاهم دمرها صاروا بها غزوٍ مديدٍ حواشيش