خيوط الفجر الجميل وقطرات الندى روائح ياسمين فوّاح وتغاريد عصافير الافراح ، والليل والنجوم، الربيع والازهار، الماء والهواء، والاطيار، شلالات هادئة وأنهار. شموس وأقمار، أساور من ذهب، وكل لآلىء العجب، الأرض والسماء.. الصدق والصفا، والود والوفاء، نظرات هادئة وابتسامات نرجسية، أنامل سحرية وحكايات ليل ونهار، ترويها كل الاسفار، في ليلي كل معاني الحب الفوّاح، ونهاري يبدو هيماناً،، بين سفوح ورياح، يطير سعيداً ويغني، أنشودة حب يرسلها نحو الفجر كي تعزف معها العصفورة ، ألحانا تتراقص معها الاكوان في كل زمان ومكان.. ويظل الحب ينادينا بالقلب معاً عصفورين.. ونظل نغني للأطيار وللاحجار الحب نعيم للإنسان نعيم بات الأكثر جهلاً فيه هو الإنسان. جميل فرحان اليوسف سكاكاالجوف بقايا إنسان ماذا بقي منك كإنسان؟ ماذا أخذت من ماضيك؟ ماذا تريد من مستقبلك؟ إلى متى تقتل كبرياءك؟ أعرف أن بداخلك إنساناً لكنه في غفلةٍ حُطمت فيك إنسانيتك، طُمست فيك معالم شخصيتك. أصبحت إنساناً تدار لا إنساناً تدير، تركض في الدنيا بلا هدف، أصبحت فريسة ً سهلةً لكل إنسان، أصبحت تابعاً لكل صاحبِ لسانٍ معسول، ينعدم فيك التفكير، تذوب شخصيتك كذوبان الجليد على صفيحٍ ساخن، تناقش وتبدي أسفك وتحزن وتحاول البعد وغير ذلك من المحاولات اليائسةِ التي تبقي رجولتك، وفي داخلك قلبٌ ضعيف ولهان تخشى البعد، وتخاف أن يحمل كلامك محمل الجد ويتلاشى من أمامك، وبعدها ماذا ستصبح هل ستبقى كما أنت معه بقايا إنسان..؟ لا أعتقد ربما ستصبح آثار بقايا إنسان...!! أنت ورقة زرقاء لا يُعرف هل لونها من كثرة الكتابة عليها بالحبر الأزرق أم أنها زرقاء مجرد «كربون» ورق ينسخ غيره على ورقة أخرى دون تأثرٍ أو تأثير كالواسطة في إيصال الأشياء والأفكار؟ لم يعد لك رأي أو فكر. تعيش في دوامة الحياة دون أن تقف وتبحث عن نفسك.. منجد شقراء قانون العصر لماذا؟.. سؤال يتكرر على لساني ولسان غيري لماذا هناك عداوة بين الناس بين الحب والكره لماذا الفروق بين البشر لماذا أرى عينيك تشعان من ظلام الليل وعند الشروق تختفيان كالسراب لا تتكلم لا ترى لا تسمع لا يهم ولكن ألا تحس ألا تشعر؟! من غير المعقول ان يفقد الانسان أغلى ما لديه من الاحساس من غير المعقول ان يصبح كالجماد كقطعة الخشب التي لا تستطيع تحريك نفسها من مكان لآخر لماذا لماذا هذه السلبية وهل ستكون هي قانون هذا العصر وهل سيبقى الانسان يقول لماذا إلى الأبد متعب صويان الشمري الرياض سنون يُبكى عليها هي مرحلة من العمر يمر بها من أمد الله في عمره مرحلة يكون فيها الجسم لمن امده الله بالصحة والعافية في أعلى درجات نشاطه، مرحلة فيها من المتغيرات الكثير، مرحلة يتمنى الشاب ان تطول ويتمنى الشيخ الكبير ان يعود ويتمنى الطفل الصغير بلوغها، مرحلة تبني لما بعدها من المراحل، وتسدد اخطاء ما قبلها، مرحلة كلها عطاء لمن أراد العطاء، مرحلة سوف يسأل عنها المرء يوم القيامة (شبابه فيما أبلاه) مرحلة يتقطّع الفؤاد لفراقها وتسيل الدموع لذكراها، نعم سوف تسيل دموع بعضنا على الخدود مثل ذاك الرجل الكبير الذي بكى عندما شاهد حيوية الشباب وهم يمارسون كرة القدم، نعم انها دموع الندم، ندم على أيام في القِدم، هل كانت تلك الدموع ستنهمر لو استثمرت تلك الايام؟ هل كان يعلم ان تلك الايام تمر كالأحلام؟... والسؤال: ما واجبنا نحو تلك المرحلة؟ حسن علي العمري تتقدم خطواتي الى الامام وهي تتأرجح كطفلة تعلمت المشي.. خطوة تلو الاخرى.. فقد كنت استعجل المشي لاجري معك في معترك الحياة.. واحارب بداخلك ما تبقى من آهات.. كان يستحوذ على انتباهي صفاء السماء.. وحركات يديك.. وابتسامتك.. لقد اغريتني بالمشي.. فقد كنت اراه بعينك والشوق يضيئهما ،... وفي شفتيك وكلمات الحب تبللهما.. والأمل الذي زرعته في داخلي الى ان صدقته .. فاعتقدت انه هو نهاية الطريق معك.. .. لأبقى لك وحدك.. وحدي بدون أي جروح.. .. كل ذلك كان ليغريني.. وبعد ان تعلمت المشي وأتقنته بفضلك استاذي.. ابتعدت؟؟ كان ابتعادك اختبار لمدى اتقاني المشي.. لم تكن تعلم انني تعلمت ان ارتكز عليك في سيري وفي طريقي في الحياة.. وبعد ان ابتعدت رسبت في امتحان المضي قدما بدونك.. فاتن عبدالله