** تأتين في الأحلام .. تلك المُهرة الجامحة .. وتلك الغيمة الحافلة بالمطر.. ** تشقين ظلام الوحدة .. تكسرين الفقاعات واحدة تلو الاخرى .. تصنعين من وهج الشموس مركباً .. ومن عباءة الليل أرجوحة ومغنى!! ** أخاطب من أجلكِ كل الطيور .. الملم شدوها .. أزرعه في صدر الأيام لعلها تورق .. وتثمر .. ** أوزع هذا الصهد على كل المسافرين في محطات الدنيا .. أطلبهم أن ينثروا لهبي في كل الأرجاء حتى لا أموت من الاحتراق !! ** أفتش في كل الوجوه عنكِ لعلكِ تطلعين في ايماءات العيون .. والتفاتة الابتسامات وهي تعيش عراك التمني !! ** مابين كل المسافات أنتِ .. ومابين كل المشاوير أنتِ .. كلما تصاعدتِ الى الاقمار زفتك إلي .. عروس الأحلام .. والاشجان. ** كلماتي .. يبتلعها حريق السطور .. تتوارى بعيداً خلف الحنايا .. حتى تئن من الوجع فيفضمها الألم !! ** أنبش حبات الرمل .. أخط لكِ وجهاً .. وهتافاً .. واشواقاً .. فيتفجر ينوبع . وتنبثق وردة .. وتتناثر الحلوى.. ** تعودت هذا القصف من رأسي حتى أخمص قَدَمي.. اصبح الزلزال هو رأيتي التي تدل كلل الدنيا عليْ!! ** أنا الرابض أبداً على عطشي .. وحرائقي .. لا أجزع أبداً .. تعودت أن أشرب مرار معاركي راضياً !! ** مادمتِ معي .. تركضين في شرايين.. وتغتسلين بدمي وعطري فكل الأفراح أنتِ .. وكل الهوى الغلاب أنتِ .. أنتِ!! وقفة كلما ذهب ليل .. وجاء آخر .. يخفت صوت الحنين حد الاختناق !! في الصميم كلما تجددت جراحات الآسى .. كلما أصبح المدى بين القلوب .. بعيداً !! كلام موزون مرحلة الضياع هل تلك التي يصبح فيها الوهم أسلوباً ومسلكاً.. معنى الوردة .. أحلى همسة يقدمها المشتاق في لحظة العجز عن التعبير.. غشقة من غير العقول أن يعتقد البعض بأن الامتناع عن العطاء يساعد في تعميق الشوق فالصحيح أنه يصيبه: بالجفاف ويقضي عليه!!. للدهشة حوار * قال : هل صحيح أن الانسان يسطيع أن يستثمر وحدته بمحاورة أعماقه والتوصل الى حقائق كثيرة عن نفسه كان يجهلها وهو بعيد عن الانصات لاعماقه أو حوارها؟! ** قلت: صحيح .. لكن هناك الكثير من المعاني لهذا الحوار لعل أهمها أن اهتمامات الانسان اصبحت لا تفلح في تأكيد حضورها ولهذا فهو يعمد للانصات لما في داخله ومن ثم التحاور معه. *قال : لكن هذا ألا يعني الفراغ.. أبداً بل هي استراحة الانسان في ركضه اللاهث خلف كل المستجدات الحياتية التي اصبحت تشغلنا .. وتأكل علينا كل الوقت والاهتمام. **قلت: ربما .. لكن أعماق الانسَان هي الالتفاته الأحلى في صمت الانسان فلا نكاد نجد الفرصة المناسبة الا وتلفتنا الى أعماقنا نحاول أن نبحث عن الجديد فيها. وفي أحيان كثيرة تتواصل بالبحث حتى ننسى الأعماق الى درجة التهام الضجيح لكل امكانات التحاور مع النفس .. * قال : وما يبقى إذن ؟! ** قلت : أن يخسر الانسان في سباقه مع الزمن.. عندها يفطر الى العودة للانصات الى دواخله والتحاور مع أعماقه والذين فعلوا ذلك طال بهم الوقت لأن الانسان كلما ابتعد عن نفسه .. كلما اتسعت المسافة وأصبحت بعداً شاملاً ومستحيلاً .. * قال : ولكن إذا ما أدرك الانسان خطأه وأراد أن يعود إلى الجادة ؟! **قلت: يتعين عليه أن ينتظر اللحظة المناسبة التي تعيده إلى نفسه .. وتصالحه على كل الأشياء الغالية فيها .. فإذا انتظر الانسان فإنه قد يحصل على لحظته التي يريد .. وإذا ما استعجل الأمر فإنه قد يخسر نهائياً ويخرج من حلبة الصراع . *قال : فإذا خرج .. ماذا بعد ؟! ** قلت: يتضاعف ألمه.. ويصبح على كتف الطريق تنساه كل اللحظات الحلوة فلا يبقى له سوى المر يلعقه حتى تحين ساعته!! حزن .. حنين .. أو بقايا من ندم شعر / فاروق جويده ونظرت نحوكِ والحنين يشدني والذكريات الحائرات تهزني ودموع ماضيينا تعود تلومني أتراك تذكرها .. وتصرف صوتها قد كان أعذب ما سمعت من الحياة قد كان أول خيط صبح اشرقت في عمرك الحيران دنيا من ضياه آه من العمر الذي يمضي بنا ويظل تحملنا خطاه ونعيش نحفر في الرمال عهودنا حتى يجئ الموج تصرعها يداه ** الآن تجمعنا الليالي بعدما أخذت من الازهار كل رحيقها الآن تجمعنا الليالي بعدما سلبت من النظرات كل بريقها اليوم تلقاني كما تلقى الرغيب بيني وبينك قلعة قالوا لنا شيئاً نسميه النصيب ونظرات نحوكِ في ألم ورأيت في عينيكِ شيئاً عله حزن .. حنين.. أو بقايا من ندم