بدأت رسميا أمس «الخميس» التدريبات العسكرية الامريكيةالفلبينية المشتركة المثيرة للجدل بين القوات الامريكيةوالفلبينية في جنوبالفلبين، مما يعني فتح جبهة جديدة في حرب الولاياتالمتحدة الدولية ضد الارهاب حيث اعلن مسؤولون فلبينيون ان الولاياتالمتحدة بدأت عملية عسكرية مشتركة مع الفلبين ضد مجموعة من المقاتلين المسلمين في جنوب الارخبيل في اطار حملتها لمكافحة ما سمته الارهاب. وقد اطلق رئيس هيئة الاركان العامة في مانيلا الجنرال ديوميديو فيلانوفا رسميا العملية التي سيشارك فيها طوال ستة اشهر حوالي 660 جندياً امريكياً ضد مجموعة ابو سياف المتهمة بإقامة علاقات مع شبكة اسامة بن لادن. وقد أعلن رئيس أركان القوات الفلبينية الجنرال ديوميديو فيلانوفا بدء التدريبات أثناء احتفال بسيط في معسكر للجيش فرضت عليه حراسة مشددة في مدينة زامبوانجا الجنوبية، التي تبعد 875 كيلومترا جنوب مانيلا وقال القائم بالاعمال في السفارة الامريكية في مانيلا روبرت فيتس إن التدريبات التي أطلق عليها «باليكاتان» أو «كتف بكتف»، تظهر تصميم واشنطن على مواصلة الحرب على الارهاب على كافة الجبهات بالمشاركة مع حلفائها، وقال فيتس: هذا تماما هو ما نفعله هنا اليوم، إذ يساعد الحلفاء والاصدقاء بعضهم بعضا للاستعداد لمواجهة التحديات الارهابية. وأضاف قائلا : بمقدوري أن أؤكد لمن يضمر الضرر للفلبين ويريد أن يروع شعبها أن هذه التدريبات سوف تطور وتحافظ على تصميم القوات المسلحة الفلبينية على القضاء عليكم. وقال وزير الدفاع الفلبيني أنجيلو رييس إن المناورات العسكرية التي تستمر ستة أشهر تهدف أساسا لتعزيز قدرات الجيش الفلبيني لمكافحة ما سماه الارهاب خاصة ذلك المتمثل في جماعة أبو سياف الاسلامية الذين يزعم وجود صلات تربطهم بالمتهم بالارهاب أسامة بن لادن. وردا على منتقدي مناورات باليكاتان الذين قالوا إن تلك المناورات سوف تمس سيادة الفلبين. قال رييس: إنها لا تمثل تعديا على سيادة الفلبين. لقد تأكدنا بشدة من صيانة سيادتنا وأن حلفاءنا الامريكيين يفهمون ويحترمون ذلك. وقال فيتس: ان الجنود الامريكيين ال660 الذين سيشاركون في المناورات سيقتصر دورهم على تدريب القوات الفلبينية. وقال القائم بالاعمال الامريكي: أستطيع أن أؤكد لكم أن ما نبدؤه اليوم هو ببساطة تدريبات. نحن هنا لتدريب وإرشاد ومساعدة حلفائنا وأصدقائنا. وقال فيتس إن التدريبات مصممة خصيصا لتعزيز قدرات كل قواتنا المسلحة ولمساعدةالقوات المسلحة الفلبينية على تعزيز مهارتها للقضاء على جماعة أبو سياف. واتهمت مانيلا جماعة أبو سياف بالمسئولية عن سلسلة من التفجيرات وعمليات الاختطاف وغيرها من الانشطة التي توصف بالارهاب منذ عام 1992. وما زال مقاتلو أبو سياف يحتجزون الزوجين مارتين وجراسيا برنهام من المنصرين الامريكيين كرهائن بالاضافة إلى الممرضة الفلبينية دبورا ياب في جزيرة باسيلان الجنوبية. حيث سيتم نشر 160 من القوات الامريكية الخاصة أثناء التدريبات. وكان المقاتلون قد قطعوا رأس رهينة أمريكي ثالث. هو السائح جيليرمو سوبيروالذي كان يبلغ من العمر 40 عاما. بالاضافة إلى 14 فلبينيا منذ بدأت أزمة الرهائن في 27 أيار /مايو الماضي. وقبل بدء حفل افتتاح المناورات قامت مجموعة من المتظاهرين بمظاهرة قصيرة خارج المعسكر التابع للجيش في زامبوانجا سيتي وأحرقوا لافتة تمثل علما أمريكيا. وهتفوا: عودوا أيها الامريكان لبلادكم قبل إنهاء الاحتجاج. وفي مانيلا قام المتظاهرون بمسيرة بالقرب من السفارة الامريكية لشجب المناورات وسط مخاوف من أن تلك المناورات تمثل انتهاكا للدستور الفلبيني الذي يحظر مشاركة قوات أجنبية في عمليات قتالية فعلية ما لم يكن ذلك في إطار معاهدة. ووضعت الولاياتالمتحدة ابو سياف ضمن جماعات متحالفة مع تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن الذي تتهمه بتدبير هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي شنت على نيويوركوواشنطن. واثناء هذه المناورات سيقوم نحو 160 من افراد القوات الامريكية الخاصة بالانضمام الى جنود فلبينيين في دوريات تدريبية في غابات باسيلان وهي جزيرة تسكنها غالبية مسلمة ومعقل لجماعة ابو سياف. ومن جانب آخر قال متحدث باسم الجيش الفلبيني ان القوات الحكومية انقذت امس الخميس ألمانيا اصيب في كمين اثناء رحلة كان يقوم بها مع رفيق امريكي في منطقة بركان جبل بيناتوبو. وقال الكولونيل خوسيه مابانتا: ان فرق الانقاذ مازالت تبحث عن الامريكي الذي يعتقد ان مجهولين قتلوه في هجوم شنوه على السائحين في المنطقة التي تقع على بعد 90 كيلو مترا شمال غربي العاصمة مانيلا . وقال المتحدث ان السلطات تنبهت الى الهجوم من خلال رسائل بالهاتف المحمول بعث بها السائح الالماني واسمه سيجفريد فيتمان الى صديق.