مانيلا - أ ف ب، رويترز - أعلن مساعد وزير الدفاع الاميركي بول ولفوفيتز امس ان الولاياتالمتحدة لا تستبعد تمديد وجودها العسكري في الفيليبين الى ما بعد انتهاء مهمة مكافحة الارهاب الشهر المقبل، فيما اتفقت مانيلا وواشنطن على نقل قوات اميركية خاصة الى مواقع اقرب لمناطق القتال في جنوب البلاد لتعقب المقاتلين الاسلاميين. وذكّر ولفوفيتز الموجود في الفيليبين بأن الرئيس جورج بوش شدد على ان "الحرب على الارهاب ستكون عملية طويلة المدى". وفي رد على سؤال عن امكان بقاء المستشارين الاميركيين في جزيرة باسيلان جنوب، قال المسؤول الاميركي: "سنكون منفتحين على كل الاحتمالات ليس فقط في ما يخص باليكاتان العملية الجارية حالياً بل ايضاً في ما يخص مشكلات اكبر كالسلام والامن في هذا البلد". وبناء على اتفاق مع الحكومة الفيليبينية، يفترض ان يغادر الجنود الاميركيون الشهر المقبل، بعد ستة اشهر من تدريب الجنود الفيليبينيين الذين يطاردون مجموعة "ابو سياف" التي يشتبه في انها مرتبطة بشبكة "القاعدة" والتي تحتجز زوجين اميركيين منذ اكثر من سنة. وقال ولفوفيتز ان واشنطن ما زالت تعارض فكرة اقحام الجنود الاميركيين المنتشرين في الفيليبين البالغ عددهم الف عنصر، في دور يتجاوز دورهم كمستشارين. واعتبر ان قراراً حول تمديد مهمة المستشارين الى ما بعد 30 الشهر الجاري، رهن بوزير الدفاع دونالد رامسفيلد بعد اجراء مشاورات مع مانيلا. من جهتها، اعتبرت الرئيسة الفيليبينية غلوريا ارويو ان مهمة الاميركيين لم تنته بعد. وقالت لاذاعة محلية ان "بعض الامور الواردة في بنود المرجع لم تطبق بعد. وعلى سبيل المثال، التدريب لم يصل بعد الى مستوى الفرقة المدربة"، في اشارة الى الاتفاق بين واشنطن ومانيلا الذي يحدد التزام المستشارين الاميركيين في مهمة "باليكاتان". وهناك 160 عنصراً من القوات الخاصة التابعة لوحدة من الف جندي اميركي ارسلت الى جنوب الفيليبين في ما يمثل اكبر انتشار للقوات الاميركية في الحرب على الارهاب بعد افغانستان، وهم موجودون في باسيلان الى جانب القوات الفيليبينية". وفيما توجه ولفوفيتز الى جزيرة باسيلان معقل جماعة "ابو سياف" للقاء القوات الاميركية، اعلن القصر الرئاسي في مانيلا ان محادثات ولفوفيتز مع ارويو والمسؤولين الفيليبينيين أظهرت اجماعاً على تكثيف التدريبات وتقريبها من مواقع العمليات. الا انه اضاف ان القوات الأميركية لن يسمح لها بالاشتباك مع المقاتلين "لأن هذه حرب خاصة بقواتنا". وقالت ارويو انها تؤيد نشر قوات اميركية على مسافة اقرب من خطوط القتال. وأكد وزير الدفاع الفيليبيني انخيلو رييس ان مشاركة القوات الاميركية في القتال امر غير وارد على الاطلاق، مشيراً الى ان "الجنود الاميركيين هنا للمساعدة والمشاركة في التدريبات حتى يمكننا مواجهة خطر الارهاب بشكل افضل. بعد ذلك سنقوم بالمهمة بأنفسنا". ميدانياً، ذكرت تقارير عسكرية ان ستة مقاتلين وجندياً لقوا حتفهم اثناء قتال أول من امس مع فصيل تابع ل"أبو سياف" ينشط في جزيرة جولو قرب باسيلان. واندلع القتال عندما دهمت القوات الحكومية مخبأ للمقاتلين في جبال جولو.