صرح مسؤول فلبيني أمس الأول «الخميس» بأن الولاياتالمتحدة مستعدة لاحتمال وقوع خسائر بشرية بين صفوف قواتها التي من المقرر أن يتم نشرها في جزيرة بجنوبالفلبين في إطار تدريبات عسكرية مشتركة. وقال وزير الدفاع الفلبيني انجيلو رييس انه تلقى أيضا تأكيدات من المسؤولين العسكريين الأمريكيين بأنهم سوف يتركوا للجنود الفلبينيين مسألة «الرد» على أي هجوم ضد القوات الأمريكية خلال المناورات. وقال في حديث إذاعي «إنهم مستعدون لتقبل الخسائر البشرية .. إن ذلك جزء من تدريباتهم. وفي حالة إصابة أو مقتل أحد من جانبهم. فإنهم على استعداد لقبول ذلك». وهدأ رييس من مخاوف منتقدي التدريبات العسكرية بأن الولاياتالمتحدة قد تطالب بتولي مسؤولية العمليات العسكرية في حالة وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية. وقال «سوف نظل نحن المسؤولين. ولن نتخلى عن ذلك». وذكر مسؤولون أن حوالي 200 جندي أمريكي سوف «ينغمسون» في النزاع في إقليم جزيرة باسيلان. على بعد حوالي 900 كيلومتر جنوب مانيلا. لمساعدة الجنود الفلبينيين في إنقاذ زوجين أمريكيين وممرضة فلبينية محتجزين من قبل جماعة أبو سياف الاسلامية المتمردة. وقال اللفتنانت جنرال روي سيماتاو. رئيس القيادة الجنوبية للقوات المسلحة. ان الجنود رصدوا الرهينتين الأمريكيين وخاطفيهم في أحراش باسيلان الكثيفة. ولكنهم فشلوا في اللحاق بهم بسبب التضاريس الجغرافية الصعبة في المنطقة. وسيكون الجنود الأمريكيون جزءاً من فرقة مكونة من 660 جندي ستشارك في التدريبات العسكرية في باسيلان ومدينة زامبوانجا المجاورة. ومن المتوقع أن تستمر الأنشطة العسكرية حتى حزيران /يونيو المقبل. ولكن قد يتم تمديد تلك المدة حتى نهاية العام.ويقوم حوالي 7000 جندي فلبيني بتنفيذ عمليات استكشافية في باسيلان منذ أكثر من سبعة أشهر في محاولة لانقاذ الزوجين الأمريكيين المبشرين مارتين وجارسيا برنهام والممرضة الفلبينية ديبورا ياب.وكان الزوجان برنهام قد اختطفا مع 18 شخصا آخرين كانوا يقضون عطلة بمنتجع فاخر بإقليم بالاوان الغربي في 27 أيار/مايو الماضي. في حين كانت ياب من بين مجموعة إضافية من الرهائن اختطفها متمردو أبو سياف في باسيلان للفرار من القوات الحكومية. وقامت جماعة أبو سياف بقطع رأس رهينة أمريكي ثالث في الأربعين من عمره. و14 فلبينيا آخرين. يشار إلى أن جماعة أبو سياف هي أصغر جماعة انفصالية في منطقة مينداناو الواقعة في جنوبالفلبين. وتزعم الولاياتالمتحدة أنه توجد صلات بين الجماعة وبين أسامة بن لادن المتهم بالارهاب وشبكة القاعدة التي يتزعمها.