مانيلا - رويترز، أ ف ب - عثرت القوات الفيليبينية أمس على جثة أميركي يعتقد بأنه قتل في كمين نصبه ثوار شيوعيون، وتمكنت من انقاذ ألماني أصيب في الكمين نفسه، فيما باشرت الولاياتالمتحدة رسمياً نقل حملة مكافحة الارهاب الى الفيليبين. وأعلن الناطق العسكري باسم الجيش الفيليبيني الكولونيل خوسيه مابانتا العثور على جثة الاميركي قرب منطقة فوهة بركان جبل بيناتوبو. وأضاف ان السلطات تشتبه في ان منفذي الهجوم اعضاء في "الجيش الشعبي الجديد" وهو جماعة ثورية شيوعية، مشيراً الى ان الهجوم على الاميركي ورفيقه الالماني الذي اصيب في الكمين ربما كان احتجاجاً على التدريبات العسكرية الاميركية - الفيليبينية المشتركة في جنوب البلاد. ووقع الهجوم أول من امس في منطقة بركان جبل بيناتوبو على مسافة 90 كيلومتراً شمال غربي مانيلا. وأنقذت طائرة هليكوبتر أمس الالماني سيغفريد فيتمان الذي أصيب في ساقه والذي نبه السلطات الى الهجوم من خلال رسائل بالهاتف المحمول بعث بها الى صديق. وسبق ان اطلق مسلحون النار على مجموعة من افراد البحرية الاميركية كانت تشارك في مناورات عسكرية مشتركة في المنطقة نفسها في حزيران يونيو الماضي. "الكتف على الكتف" في غضون ذلك، وبدأ مئات الجنود الاميركيين والفيليبينيين أمس عملية مشتركة تستهدف القضاء على جماعة "ابو سياف" الاسلامية المتهمة باقامة علاقات مع تنظيم "القاعدة". وأعلن رئيس هيئة الاركان الفيليبينية الجنرال ديوميديو فيلانوفا رسمياً بدء العملية التي ستستمر ستة اشهر في مشاركة نحو 600 جندي اميركي بينهم 160 من افراد القوات الخاصة سيتولون تدريب 3800 جندي فيليبيني على عمليات مكافحة الارهاب من دون ان يشاركوا مباشرة في المعارك ضد المجموعة الاسلامية في معاقلها في الغابات جنوب الفيليبين. وقال القائم بالاعمال الاميركي روبرت فتس في حفل اعلان بدء العملية في مقر قيادة القوات الفيليبينية جنوب الارخبيل ان "التدريبات تهدف الى تعزيز قدرة القوات المسلحة على القضاء على من يضمرون الشر للفيليبين ويرهبون شعبها". وأضاف ان العملية تشكل جزءاً من "الحرب على الارهاب التي اطلقها الرئيس جورج بوش على كل جبهة مع حلفائنا". وأطلق على العملية اسم "باليكاتان" الكتف على الكتف وتشكل واحدة من كبرى العمليات التي يشارك فيها جنود اميركيون منذ بدء الحملة على افغانستان. ونشر جنود مدججون بالسلاح في نقاط استراتيجية في زمبوانغا كبرى مدن جنوب الفيليبين ذي الاكثرية المسلمة لبدء العملية. وتشكل زمبوانغا القاعدة الرئيسية للجيش الفيليبيني لانطلاق عملياته ضد مجموعة "ابو سياف". وقبل الحفل، تظاهر نحو ثلاثين شخصاً من اليسار لبضع دقائق امام القاعدة العسكرية وأحرقوا العلم الاميركي وسط هتافات تدعو الجنود الاميركيين الى العودة الى بلادهم.