مانيلا، زامبوانغا - رويترز، أ ب - أكدت مانيلا أمس ان نهاية مجموعة "ابو سياف" التي يشتبه بارتباطها بتنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن "باتت وشيكة"، لكنها أقرّت بأن المهمة صعبة للغاية. وقال مستشار الامن القومي الفيليبيني روليو غوليز: "قتلنا نحو 190 من أنصار الجماعة واعتقلنا عدداً كبيراً منهم، فيما استسلم آخرون بعد الضغوط التي مارسها الجيش. نحن الان في الجولة الاخيرة، ونهاية ابو سياف اصبحت وشيكة". وقال غوليز ان المجموعة التي كان مجموع عناصرها العام الماضي يزيد على الف شخص في مناطق باسيلان وجولو جنوب، لا يتجاوز عدد أعضائها الآن ال180 بعد الحملة التي خاضها الجيش ضدهم. واضاف ان الجيش يواجه ظروفاً صعبة لأن المقاتلين يختبئون في المناطق الوعرة من جزيرة باسيلان. وأعلن مسؤولون عسكريون ان القوات الحكومية اشتبكت امس مع قوات مشتركة من أنصار "ابو سياف" وانفصاليين مسلمين آخرين، ما اسفر عن وقوع ثمانية جرحى في صفوف المقاتلين. وقال غوليز من جهة أخرى ان هناك مجموعات أخرى تحاول عرقلة مهمة الجيش في مكافحة الارهاب، مشيراً الى "الجيش الشعبي الجديد"، الجناح المسلح للحزب الشيوعي الفيليبيني، الذي يهدد الجنود الاميركيين اذا تنقلوا في الاراضي الفيليبينية. وهاجم الثوار الشيوعيون امس نقطة شرطة في منطقة سامار وسط فقتلوا شرطيين واستولوا على أسلحة ثقيلة. كما نشبت معارك متفرقة بين الجيش ومسلحين مسلمين ينتمون الى جبهة مورو للتحرير الاسلامي في منطقة مينداناو جنوب. من جهة أخرى، أعلن سفير الفيليبين في واشنطن البرت ديل روزاريو ان الولاياتالمتحدة تدرس تنظيم دوريات مراقبة جوية لتحديد مواقع ثلاثة مخطوفين تحتجزهم جماعة "ابو سياف"، بينهم زوجان اميركيان. وزار روزاريو القوات الاميركية في جزيرة باسيلان، حيث اقيمت تدريبات الجيش الفيليبيني على كيفية البحث على مارتن وغراسيا برنهام، واديبورا ياب، الممرضة الفيليبينية.