استشهاد 60 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على منازل وتجمعات للنازحين في قطاع غزة    استمرار هطول أمطار رعدية على مختلف مناطق المملكة    العثمان يحتفل بزواج نجله عبدالرحمن    موظف يقتل مديره الأجنبي بعد فصله من عمله !    برمجيات خبيثة في تطبيقات شهيرة على «غوغل بلاي»    زينباور يعيد حساباته الفنية لإنقاذ «الفرسان»    الأول من أكتوبر .. المزاج «قهوة»    والد الشهيد أكرم الجهني ل«عكاظ»: نبذل الغالي والنفيس فداء للوطن    الرخصة المهنية شرطٌ للتعاقد في مدارس التعليم الخاص    «التعليم»: 1500 سعرة حرارية لطلاب الابتدائي في المقاصف    تعزيز التعاون المشترك في المجالات الثقافية بين السعودية والكويت    الهضبة يعتزل حفلات الزفاف.. هل الصفعة السبب ؟!    إنجاز طبي جديد يعيد الأمل لمرضى السكري حول العالم    5 فوائد لغليسينات المغنيسيوم    الأظافر الاصطناعية: مخاطر صحية جسيمة تتجاوز الجمال    ماتياس يجهز الأهلي ل«الكلاسيكو»    خبير ذهب يتوقع: خسائر كبيرة لمحلات الذهب في حريق سوق جدة    اقتصاد قوي    فيصل بن نواف يُدشِّن مبادرة "أوكساجرين الجوف"    في ثاني مبارياته بدوري أبطال آسيا 2.. التعاون يستضيف القوة الجوية العراقي    القيادة تهنئ رؤساء الصين ونيجيريا وقبرص وبالاو    فلسفة الفكر الرياضي في حياتي    الزعيم العالمي يعتلي هرم القارة    الريال للوصول ل«أفضل نسخة».. وبايرن للثأر من هزيمة 1982    مدرب المنتخب الأول "مانشيني" يحث لاعبي الأخضر تحت 17 على أهمية العمل بجد    «المجلس الاقتصادي» يناقش تقرير برامج تحقيق رؤية 2030    المملكة تشدد على التعامل مع تحديات الجفاف    اكتشاف طريقة لتوليد الكهرباء من زهرة اللوتس    محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تشارك كراعٍ استراتيجي في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي    المملكة تجدد التمسّك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة    العدو الصهيوني والصور المجازية    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته وبرامجه الإنسانية    حقوق كبار السن    أمير مكة ونائبه يعزيان أسرتي شهيدي حريق سوق جدة    أمير الشرقية يثمن دعم القيادة للقطاع الصحي    المكتبات الخاصة.. والمصير المجهول    «أنا قدوة» وسم حملة «صحي الشرقية» للتوعية بسرطان الثدي    الأوركسترا السعودية تبهر العالم    القهوة.. إرث الكرم والضيافة السعودية    الحياة الزوجية.. بناء أسرة وجودة وحياة    «الغذاء والدواء»: توحيد معايير الحلال عالميًا    «ميتا» تتيح مسح الأماكن وعرضها افتراضيا    عطل يضرب خدمات شبكة «بلايستيشن» العالمية    المملكة تدين استهداف مقر سفير الإمارات بالسودان    طريقة عمل سلطة البطاطس بالكزبرة والليمون والثوم    أهمية الأطعمة الصحية في المدارس    «الحكومة الرقمية».. المنجزات بشهادة الأمم المتحدة    هجوم إيراني على إسرائيل وجبهة لبنان تلتهب    قصف مدفعي روسي محتمل على سوق أوكراني    المملكة.. الثبات على المبدأ    مدير الدفاع المدني ينقل تعازي وزير الداخلية لذوي شهيد الواجب الجندي عبدالله السبيعي    بين طيات الصفحات.. أفكار تجلت وعقول أبهرت    «كتب الطيران»    أمير الشرقية يستقبل مدير فرع الصحة    ابن عمه يكشف ل«عكاظ» تفاصيل استشهاد عبدالله في الحريق    العنف المبني على النوع الاجتماعي كيف نواجهه؟    الصداقة    علِّموا الأبناء قيَّم الاحترام والامتنان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تخصص دقيق يحتاج إلى تشخيص أدق
التقويم الجراحي
نشر في الجزيرة يوم 04 - 01 - 2002

ينتج عن بعض العيوب الخلقية التي تحدث منذ ولادة الطفل تشوهات في الفك العلوي أو السفلي أو كليهما معاً، ونرى ذلك في صور عديدة نذكر منها:
1 بروز الفك العلوي مع فك سفلي طبيعي.
2 بروز الفك السفلي مع فك علوي طبيعي.
3 بروز الفكين معاً.
4 تراجع الفكين سوياً.
وهذه التشوهات بالإضافة إلى التأثير النفسي على المريض خاصة في مرحلة دخول المدرسة لملاحظة الطفل الاختلاف بينه وبين زملائه مما يؤدي به إلى الابتعاد عنهم في الحديث واللعب ودخوله في مرحلة عدم اتزان نفسي، أيضا تؤثر على الوظائف العضوية وخصوصاً عملية التنفس أو الكلام أو كليهما معاً، وفي كثير من الأحوال تؤدي إلى فقد نسبة كبيرة من السمع أو القدرة عليه، خاصة في حالات شقوق الفك العلوي المصاحب للشفة الأرنبية، وهذه الأنواع من التشوهات الخلقية يجب أن تشخص تشخيصا دقيقا للتمييز بين أمرين:
1 هل التشوه ناتج عن اختلاف وضع الأسنان، مع صحة علاقة العظم الفكي العلوي والسفلي، وهنا يكون العلاج عن طريق التقويم فقط ويستحب أن يبدأ ذلك حينما يبلغ الطفل من 8 12 عاما، ويجب عدم التأخير في العلاج لأن ذلك يؤدي إلى مزيد من الاختلال في شكل الأسنان والأطباق، مما ينتج عنه فترة علاجية أكثر في الوقت.
كما أنه يجب عدم البدء مبكرا خاصة مع أجهزة التقويم الثابتة لأن ذلك يؤدي إلى إخلال في عملية نمو الفكين وإلى تضخم الحالة، وإن كان هناك حتمية للتدخل في بعض الحالات غير الخلقية الناتجة عن مص الاصبع، وعض اللسان فإنه يكون بأجهزة التقويم المتحركة التي تعمل أساسا على منع الطفل عن هذه العادة أكثر من قوتها العلاجية في إعادة الوضع إلى الشكل الطبيعي الذي غالبا ما يعود إلى أصله بامتناع الطفل عن هذه العادات.
2 تشوه ناتج عن عدم اتزان أو اختلال في العلاقة بين العظام الأساسية للفك العلوي أو السفلي أو كليهما، وهنا يكون الأمر عن طريق العلاج الجراحي فيما يسمى بالتقويم الجراحي، وهذا التشوه كما أسلفنا ناتج عن عيوب خلقية أي منذ ولادة الطفل وهنا يلعب عامل الوراثة دوراً فعالاً، أو عن طريق التدخل غير السليم في عملية نمو الفكين، كما يحدث في حالات الولادة بالاستخدام الخاطئ للملقط أو جهاز الشفط في عملية الولادة «Forceps delivery or vaceum delivery».
وعملية الولادة باستخدام الملقط تؤدي بنسبة عالية خاصة في عدم توافر الخبرة الكاملة في استخدامه إلى إصابة مركز النمو للفك السفلي الموجود أعلى لقمة مفصل الفك العلوي مما يؤدي إلى تيبس في مفصل الفك السفلي، وما يتبعه من تشوه في شكل الوجه يطلق عليه وجه الطيور «Bird Face»، وذلك نظرا إلى عدم نمو الفك السفلي وتراجعه مع نمو طبيعي في الفك العلوي.
3 تشوه ناتج عن عدم اتزان أو اختلال في العلاقة بين العظام الأساسية للفك العلوي أو السفلي أو كليهما، مصاحب أيضا لاختلال في شكل الأسنان أو في عملية الأطباق وهذا يحتاج إلى تقويم الأسنان يتبعه تقويم جراحي أو إلى تقويم جراحي يتبعه تقويم للأسنان وذلك على حسب الحالة وعمر المريض وما ينتج عن نتائج نابعة من الدراسة السريرية والإشعاعية للمريض.
وعندما يأتي المريض يعاني من الحالات السابقة فإن التشخيص هو الحكم في أي خط علاجي سنسلكه في هذه الحالة ويبدأ التشخيص بالآتي:
1 عمل طبعة «مقاس» علوي وسفلي للمريض مع وضعه على ميزان في عملية محاكاة لشكل المريض «Study Model».
2 عمل أشعة بانوراما وسيقا لو مترك للمريض.
وبعد تصويرها يتم عمل محاكاة لها «Tracing» بغرض قياس زوايا الفكين وعلاقتهما بالأنف وبقاع الجمجمة.
3 أخذ صور فوتوغرافية للمريض أمامية وجانبية يمنى وأخرى يسرى.
بعد التشخيص الدقيق للحالة على أنها حالة اختلال في العلاقة بين العظام الأساسية للفكين وأنها تحتاج إلى عملية تقويم جراحي.
1 نقوم بعمل عملية محاكاة لما سيحدث للمريض من إزالة للعظم أو الأسنان أو كليهما، وذلك باستخدام مقاس الدراسة ويودع على ميزان فكي ليرى المريض الصور النهائية لشكل الفكين بعد العملية.
2 تقطع الصور الفوتوغرافية ويعاد تلصيقها لتظهر للمريض الشكل النهائي للفكين والمظهر الخارجي وذلك بعد إجراء العملية.
3 نقل صورة المريض قبل وبعد العملية في أوضاع مختلفة إلى شاشة الكمبيوتر ليرى المريض شكله بعد العملية وما حقق من نجاح.
4 بعد ذلك تجرى العملية للمريض.
التقويم الجراحي تخصص دقيق يحتاج إلى تشخيص أدق، وهو أحد تخصصات جراحة الوجه والفكين وهو يعتبر حلا جذريا لما يعانيه المريض بصورة قطعية وبوقت أقل وبنتائج مبهرة وملحوظة.
د. ناجي البرنس
أستاذ جراحة الفم والفكين بمستشفى الحمادي بالرياض محاضر بالبورد العربي لجراحة الفكين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.