نجح فريق طبي بمستشفى الملك فهد المركزي بتجمع جازان الصحي من استخدام التقنيات الحديثة للتحكم بمستوى السكر في الدم لمرضى السكر النوع الأول، لا سيما الأطفال واليافعين، حيث تم تحقيق نتائج إيجابية ملحوظة في تحسن مستوى السكر وتخفيف معاناة المرضى ، وذلك في خطوة جديدة تعكس التقدم الطبي والتكنولوجي في عالم الرعاية الصحية. واوضح الفريق الطبي بأنه تم تشخيص مريضة بعمر 9 سنوات بمرض السكر النوع الأول، حيث واجهت صعوبات كبيرة في التحكم بمستوى السكر عبر استخدام إبر الأنسولين بالطريقة التقليدية. وكانت معاناتها تتلخص في تذبذب مستويات السكر بين الارتفاع والانخفاض، مما أثر بشكل مباشر على حياتها اليومية. وأضاف بأنها استجابةً لهذه التحديات، وتم اعتماد حلول طبية حديثة، تتضمن استخدام مضخة الأنسولين وجهاز قياس السكر بشكل مستمر ، حيث تم ربط الجهازين لتشكل حلقة مغلقة تعمل على تحسين التحكم بمستوى السكر في الدم. وبين بأنه حالياً برزت النتائج الإيجابية، حيث شهدت المريضة تحسنًا ملحوظًا في مستويات السكر، وارتفعت نسبة التحكم إلى أكثر من 90%، مقارنة مع 30 إلى 50% قبل بدء العلاج الحديث ، حيث أسهمت هذه التقنيات في خفض مستويات السكر التراكمي إلى النسب المطلوبة علميًا، ما يعني تحسنًا في جودة حياة المرضى ونمط حياتهم اليومي. ويقوم فريق طبي متخصص بمتابعة المرضى عن بُعد، حيث يشمل البرنامج علاجًا مكثفًا من التثقيف الغذائي وحساب كميات النشويات، مما يسهم في الحد من مخاطر حدوث مضاعفات السكري في الحاضر والمستقبل. وتعد هذه الإنجازات خطوة كبيرة نحو تحسين نوعية الحياة للأطفال واليافعين المصابين بمرض السكر النوع الأول وتفتح آفاقًا جديدة لمحاربة هذا المرض المزمن.