أفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن زخة شهب البرشاويات ستصل ذروة نشاطها هذه السنة من منتصف ليل الثلاثاء 11 أغسطس وخلال الساعات قبل شروق شمس الأربعاء، بسماء السعودية والمنطقة العربية. وقال أبو زاهرة: تعتبر البرشاويات واحدة من أفضل زخات الشهب التي ترصد سنوياً ففي المتوسط تنتج ما قد يصل إلى 60 شهاباً بالساعة و هناك توقعات أن تنتج هذه السنة ما يزيد على 100 شهاب بالساعة، ولكن بالتزامن مع ذلك، سيكون القمر في طور التربيع الأخير ما سيتسبب في طمس الشهب الضعيفة، ولكن البرشاويات مشهورة بإنتاج الشهب البراقة ولكن من غير المعروف العدد الفعلي الذي سيتم رصده هذه السنه فالشهب مشهورة بعدم إمكانية التنبؤ بها ولكن يحتمل أن يبقى العرض جيداً، وبشكل عام، معظم زخات الشهب السنوية تصل أعلى معدلاتها عندما تعبر الأرض خلال البقايا النيزكية من المذنبات والكويكبات، ومع قيام تلك القطع الصغيرة بحجم الحصى بالاصطدام بأعلى الغلاف الجوي حول الأرض بسرعة عالية فهي تحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر وتظهر في صورة شهب ومن ضمنها شهب البرشاويات، وفي حال عبر كوكبنا خلال تجمع نيزكي كثيف فسوف يرصد عدد مرتفع من الشهب ولكن من غير المعروف إن كان سيحدث هذا العام أو لا، وعند تعقب مسارات شهب البرشاويات ستظهر تندفع من أمام مجموعة نجوم برشاوش وهو سبب تسميتها بالبرشاويات، علما بأنه ليس هناك علاقة بين شهب البرشاويات ومجموعة نجوم برشاوش فهو مجرد انتظام في السماء من منظورنا على الأرض، ولأفضل مشاهدة لشهب البرشاويات يجب أن يكون الرصد من بعد منتصف الليل بمراقبة الأفق الشرقي من موقع مظلم تماماً بعيداً عن أضواء المدن وليس من البيت، ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب بعد وصوله موقع الرصد، وتحتاج عين الإنسان إلى حوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب، فقط العين المجردة.