مؤسفة بعض التجاوزات في وسائل التواصل الاجتماعي التي تتمثل في سرقة أبيات معروفة وموثقة ثم نسبتها إلى غير أهلها مثل هذا البيت من الشعر: وغيره من أبيات الشعر، ولست هنا بصدد التعريض أو التشهير بمن سرق أبيات شعر من قصائد معروفة وموثقة ونسبها إلى غير شعرائها ولكن المهنية تحتم الرصد -الموضوعي- إحقاقاً للحق وإنصافاً للجميع. وقصة القصيدة التي منها البيت أعلاه وهي للشاعر حمود بن نفل الشمري -رحمه الله- تتمثل بالتالي: سُجنوا إخوانه الثلاثة وتأثر والده المريض الضرير تأثراً بالغاً، فذهب الشاعر في معية والده إلى سليمان بن يوسف الشنيفي -رحمه الله- الذي كان أمير (تيماء) وقبلها أمير (لينه) لمدة تزيد على عشرين عاما وهو أحد من تشرفوا بخدمة الوطن وشارك تحت راية موحد الوطن ومؤسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- في مراحل توحيد أرض الوطن وكان من خاصة الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي -رحمه الله- أمير حائل- حيث قام الشنيفي أمير تيماء حينئذ بإكرام ضيوفه وتقديم واجب الضيافة لهم ثم سافر الشاعر ووالده بصحبة الشنيفي جميعا متجهين إلى جدة لمقابلة الشيخ عبدالمحسن العنقري -رحمه الله- وهو أشهر من نار على علم في الكرم والجود والمروءة ومحبة الناس المتبادلة. والشنيفي خال الشيخ عبدالمحسن العنقري -رحمه الله- كما أن الشيخ عبدالمحسن العنقري هو جد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز لوالدته - أمير منطقة عسير وجد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز لوالدته، فما كان من الشيخ عبدالمحسن العنقري بعد أن وصله الشنيفي والشاعر الشمري ووالده إلا أن بذل جاهه وشفاعته في الموضوع لدى الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي أنهى الموضوع وأمر بإطلاق سراح أبناء الشمري الثلاثة فكانت هذه القصيدة التي ضمّنها شاعرها رحمه الله كل ما جرى توضيحه: