أسأل الله جلت قدرته في هذه العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أن يتغمد والدة الأمير خالد بن سلطان الأميرة منيرة بنت عبدالعزيز بن مساعد بواسع رحمته ومغفرته وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة إنه على كل شيء قدير. إن شواهد حديثي عن سموها -رحمها الله- تعود لأن جدي لوالدتي سليمان الشنيفي -رحمه الله- هو أحد خاصة رجال والدها وأحد الذين شاركوا تحت راية الأمير الفارس البطل عبدالعزيز بن مساعد في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- في غزوات عدة (موثقة) في مرحلة تأسيس الوطن الغالي، وقد انتدبه في مهام كثيرة وعيَّنه عام 1349ه رئيس عاملة -رئاسة الزكوات والمهمات الرسمية- ثم عيَّنه أميراً في -لينه- في الحدود الشمالية، وقد ولدت والدتي في حائل مع إخوانها وأخواتها تحت إمرة وكنف الأمير عبدالعزيز بن مساعد -رحمه الله- حيث توارثوا الوفاء والولاء لآل مساعد، وكانت هذه الصلة العائلية الوطيدة ومواقف أبناء وبنات الأمير عبدالعزيز بن مساعد مع القريب والبعيد لا تحصى وامتد هذا الوفاء والمواقف الكبيرة لأبنائه وأحفاده، فخالي محمد منذ ما يربو على خمسين عاماً وهو وزير الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد في القصيم ثم عرعر، وأُشير -على سبيل المثال لا الحصر- لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك حفيد الجدين (الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن والأمير عبدالعزيز بن مساعد) الذي أخذ من الجدين الحزم والرحمة والكرم والوفاء، وأتشرف بأن والدي -رحمه الله- عمل تحت إمرته وظل الله ثم ظلّه عمل محافظاً (لمحافظة أملج) ثم (ضباء) ثم (تيماء) ثم مستشاراً خاصاً لسموه قبل وفاته، وامتد وفاء سموه لشقيقي خالد وشقيقي راكان اللذين يعملان تحت إدارته وتوجيهه، أسأل الله الجنة للأميرة منيرة بنت عبدالعزيز بن مساعد في هذه العشر الأواخر من رمضان إنه على كل شيء قدير إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .