اطلعت على ما كتبه الأستاذ عبدالعزيز بن سعود المتعب بالعدد رقم 15071 من صحيفة الجزيرة بتاريخ 1-3-1435ه صفحة 22 بعنوان (بين الأمير عبدالعزيز بن مساعد والشنيفي) بشأن القصيدة: يا مير عله يجيك عيال ثلاثة غير عبد الله مثل الشنيفي وابن بتال وابن نويصر وضيف الله وتعقيباً على ذلك أقول إن هناك رواية أخرى للقصيدة وهي: يا مير عسى يجيك عيال ثلاثة غير عبد الله مثل الشنيفي وابن بتال والا ابن قبلان ضيف الله وهذا لا يغير المعنى كثيراً والقصيدة مهما كان نصها قيلت عندما كان سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد هو الابن الوحيد لوالده وقبل مولد أخيه سيدي الأمير جلوي. أما رد الكاتب مشكوراً على من حرف اسم الشنيفي في القصيدة المشهورة ونسبها إلى شخص آخر من نفس الاسم الأخير (الشنيفي) وقال إن الشينفي المقصود في القصيدة هو (سليمان الشنيفي) رحمه الله. فهذا قول صحيح ولست وحدي الشاهد على صحته، وإنما يؤكده كل منصف يهتم بقول الواقع والرد على كل من يشوه التاريخ، وكما يقال الشيء بالشيء يذكر، فإن ضيف الله المذكور في القصيدة هو والدي (الشيخ ضيف الله بن عيد القبلان) رحمه الله وهو من زملاء الشيخ سليمان الشنيفي ومن المعاصرين له أثناء خدمتهم للوطن وقادته لدى سمو الأمير عبدالعزيز بن مساعد الذي مهما قيل عن شجاعته وكرمه ودينه فلن يوفى حقه، وكان رحمه الله يعتمد عليهما في كثير من المهام الصعبة. فوالدي التحق بالخدمة عام 1339ه لدى سموه عندما كان أميراً لمنطقة القصيم وعند انتقاله لإمارة منطقة حائل انتقل معه عام 1341ه، وأثناء تأسيس وتوحيد الوطن على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله شهد والدي وشارك مع سموه مغازيه (بالمسعري عام 1347ه) و(الحويطات عام 1348ه) و(عسير الأخيرة عام 1351ه)، وانتدبه سموه لقيادة عدد من الحملات منها حملته بالجوف عام 1348ه والشعيبة عام 1347ه، وبعض مضارب في منطقة تبوك، وترأس عوامل جباية الزكاة من شمر وعنزة وحرب ومطير وبني رشيد، وكان من المرافقين لسموه أثناء بعض جولاته وأسفاره وعندما كان سليمان الشنيفي أميراً لمركز لينه كان والدي أميراً لمركز لوقه، والبتال والنويصر المذكورين بالقصيدة هما من رجال سمو الأمير عبدالعزيز ولا يقل شأنهما عن زميليهما الشنيفي والقبلان لدى سموه. رحم الله الجميع، والله الموفق.