بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز قال وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور مشاري بن عياد العصيمي: تصافح المملكة العربية السعودية اليوم، وفي آخر أيام شهرها الفضيل، ذكرى بيعة مخطط الرؤية ومهندس النهضة السعودية الحديثة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وتشد على يده بتجديد البيعة لولاية العهد على السمع والطاعة، والعمل على ما يسهم في تحقيق تطلعات مولاي خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وتطلعات سموه الكريم. فمنذ مبايعة سموه بولاية العهد ومملكتنا تشهد تحولاً مفصليًّا في تاريخها، في كل مجالاتها، في تفاصيل حياتها. انبثقت من رؤيته الثاقبة رؤية وطن طموح، تتسم بوضوح الرسالة، وشمولية الأهداف، ومرونة التطبيق؛ فكان رائد التحولات الاجتماعية التاريخية، وصانع الاستقرار الاقتصادي والسياسي في الداخل والخارج. تحل علينا ذكرى البيعة الثالثة لسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ومشوار التنمية مستمر، وتمكين القدرات البشرية الوطنية في قمة عطائه. عمل بلا كلل، وطموح يعانق السماء، وهمة لا يعاليها همة. تأتي هذه الذكرى المباركة ووطننا يفخر بأبنائه وبناته ومنجزاتهم، ويسطر أبناؤه وبناته في ميادين الحياة أروع الدروس في حبهم لوطنهم ومليكهم وولي عهده المحبوب. جيوش تحرس حدود البلاد، وتذود عنه، وطواقم طبية تعالج وترشد، ورجال أمن يحرسون وينظمون ويتابعون، ومعلمون يدرسون ويدربون، وجامعات ومؤسسات تعليمية لا يقف عطاؤها، وكل وزارة وهيئة وإدارة تعمل من أجل أن تتحقق رؤية ملكها وولي عهده من أجل تقدُّم وتطور وطنها الغالي. تأتي هذه الذكرى الطيبة للبيعة ونحن نتذكر كل كلمة قالها سموه الكريم عن المواطن السعودي وهمته. ونحن كذلك نستشعر دورنا في بناء وطننا وتحقيق رؤية قادته. تأتي هذه الذكرى ووطننا يستضيف قمة مجموعة العشرين، واقتصاده يزداد قوة ومتانة. تأتي وبلدنا وقادته يجعلون الإنسان أهم من الاقتصاد، وسلامة المواطن والمقيم فوق كل اعتبار، ضاربين كعادتهم أروع الأمثلة للعالم أجمع أن ما يعجز العالم عنه لا تعجز عنه السعودية. فما أعظمك من ملك، وما أعظمك من ولي عهد، وما أعظمك من وطن. نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يوفقهما ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان، وأن يجلي الوباء عن وطننا وعن العالم أجمع. ** **