يحاول العالم بشدة تجنب المأساة التي تشهدها إيطاليا جراء وباء كورونا المستجد عبر تعزيز قيوده أكثر لمكافحة الفيروس وتسريع الأبحاث حول علاجات ولقاحات. ويزداد الضغط على اليابان لتأجيل الألعاب الأولمبية الصيفية. ويبدو أن الدول باتت تدرك واحدة تلو الأخرى الواقع: هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة ستكون طويلة، وكذلك بالنسبة للقاح الذي لن يكون متوفراً قبل فترة تمتد بين 12 إلى 18 شهراً، وفق قول شركات الأدوية الكبيرة. ويستمر تفشي الوباء في إسبانيا التي تجاوزت الاثنين عتبة الألفي وفاة (462 وفاة في 24 ساعة). فقد ازداد عدد الوفيات أكثر من ضعفين خلال ثلاثة أيام في البلد الثاني الأكثر تضرراً في أوروبا بالمرض بعد إيطاليا. ولا يوجد حالياً أي لقاح أو علاج معتمد ضد الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص حتى الآن وأصاب أكثر من 324 ألف شخص في العالم، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى الأرقام الرسمية المعلنة. إلا أن المبادرات لإيجاد علاج تتسارع. فقد بدأت تجارب سريرية أوروبية الأحد أُطلقت عليها تسمية «ديسكوفري» في سبع دول أوروبية على الأقل لاختبار أربعة علاجات محتملة لفيروس كورونا المستجد تشمل 3200 شخص. فيما يبني الرئيس الأميركي دونالد ترامب آمالاً كبيرة على الكلوروكين المضاد للملاريا، وباشرت الصين التي اتهمها ترامب بأنها تأخرت في إبلاغ العالم عن مخاطر «الفيروس الصيني»، الاثنين بأول تجربة سريرية للقاح. وكذلك بالنسبة لروسيا التي أعلنت أنها بدأت باختبار لقاح على الحيوانات إجراءات قسرية تحسباً لموجة عدوى ثانية بسبب الإصابات «المستوردة».