رفض عدد من الأطباء حول العالم ما ورد في تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول استخدام عقار الكلوروكين المستخدم في علاج الملاريا، والدعوة التي وجهها بالموافقة على استخدامه في مواجهة فيروس كورونا الجديد COVID-19. ورصدت «الوطن» ردودا لعدد من الأطباء عبر موقع «تويتر» ومن ضمنها الطبيب الأمريكي أوجين جو، الذي يتابعه عبر تويتر أكثر من 380 ألفا، وقال في رد على هذه التغريدات إن استخدام «الهيدروكسيكلوروكين ووأزيثروميسين، وهو مضاد حيوي معا، يضران أكثر مما ينفعان، وقد يسببان أعراضا جانبية خطيرة على صحة الإنسان وليس كما قال الرئيس الأمريكي بأنها سيتغيران من قواعد اللعبة في تاريخ الطب». تحذير طبي حث الرئيس الأمريكي «على استخدام العقارين معا على الفور». وأضاف في مؤتمر بالبيت الأبيض «ما الذي لدينا لنخسره؟». ومع ذلك، فقد حذر النقاد من أن استخدام الدواء لغرض جديد لا يخلو من المخاطر، مشيرين إلى أن مقدار الجرعة التي يجب استخدامها والآثار الجانبية المحتملة من بين المشكلات التي يجب اختبارها. وأشار أنتوني فوشي، أحد كبار مسؤولي الصحة الأمريكيين الذين يتعاملون مع تفشي المرض، إلى أنه لم يكن هناك سوى عدد قليل من التقارير حول فاعلية الدواء، منوها إلى عدم وجود دراسات سريرية جادة بهذا الشأن. وأضاف فوشي، إن المسألة الآن هي استخدام الدواء بطريقة محكومة ومحدودة للحصول على بيانات حول فاعليته. حالات تسمم في نيجيريا قالت السلطات في نيجيريا إن المستشفيات شهدت حالات تسمم بالكلوروكين بعد أن وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأنه علاج ضد فيروس كورونا، وفقا لما ذكرته صحيفة «south china post». يأتي ذلك بعد أن صرح الرئيس الأمريكي الخميس الماضي بأن الدواء المضاد للملاريا «تمت الموافقة عليه» لعلاج Covid-19 قبل أن يتراجع عن هذه التصريحات الجمعة. وقال مسؤولو الصحة في لاجوس إن هناك بالفعل مطالبات على الإنترنت لدواء الملاريا الكلوروكين كعلاج للإصابات بفيروس كورونا. من جانبه، قال أوري أوكايا المساعد الخاص الأول لحاكم ولاية لاجوس على الصحة، إن الناس كانوا يعالجون أنفسهم بدون أي نوع من التوجيه الطبي أو تحت إشراف طبي، مما أدى إلى حدوث حالتي تسمم بدواء الكلوروكين، وتم إدخال المرضى إلى المستشفى في لاجوس، لكن من المحتمل أن تشهد نيجيريا مزيدا من حالات التسمم بهذا الدواء خلال الأيام القادمة. تجارب ناجحة في الصين قال مدير المعهد بيتر كريمزنر في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن الكلوروكين يبدو أنه يعمل ضد فيروس كورونا المستجد، المعروف رسميا باسم sars-cov2، على الأقل داخل أنبوب اختبار. وأضاف كريمزنر، تم علاج عدد كبير من مرضى كوفيد19-، المرض الناجم عن الفيروس، بالكلوروكين في الصين وإيطاليا. ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كان هذا سينجح، حيث أن المرضى تلقوا الكلوروكين بجرعات عالية جدًا وبالاقتران مع العديد من الأدوية الأخرى. وأكد كريمزنر «قد لا ينجح ذلك أو حتى يمكن أن يضر». وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في بيان، إنها تعمل عن كثب مع الوكالات الحكومية الأخرى والمراكز الأكاديمية التي تحقق في استخدام الدواء «لتحديد ما إذا كان يمكن استخدامه لعلاج المرضى الذين يعانون من مرض كوفيد19- خفيف إلى متوسط الشدة». لا يوجد علاج حتى الآن يقول استشاري تشخيص أمراض وأورام الدم والأمراض الجينية والباحث الطبي الدكتور ناشر آل سدران ل«الوطن»، إن المعايير الدوائية المشرعة من هيئات الدواء العالمية شددت على أهمية مراعاة سلامة وأمان المرضى عند تجربة أي عقار أو لقاح لتجنب أي أضرار أو مضاعفات طبية. وبين أنه حتى الساعة لا يوجد علاج معين للقضاء على فيروس كورونا الجديد COVID-19 مرخص من قبل هيئات الدواء العالمية. وأوضح أن العلماء هرعوا بشكل استثنائي إلى استخدام مزيج مجموعة من الأدوية المعروفة سابقا لعلاج بعض الفيروسات مثل علاج فيروس إيبولا وأدوية علاج الإيدز، كذلك أدوية علاج الملاريا والأنفلونزا وبعض علاجات الأمراض المناعية، خصوصا للحالات الحرجة، ويعرف أن هذه الأدوية قد تعيق تناسخ فيروس كورونا وتعيق استخدامه وتثبط بعض الأنزيمات التي تساعده على التكاثر في الخلية المضيفة، مما يساعد على تلاشي الفيروس. وأضاف: «حققت تلك الأدوية نتائج جيدة لدى بعض الحالات وتحسنت وظائف الرئة لدى البعض منهم، ولكن باعتقادي لا يزال الوقت مبكرا للحكم على تأثير تلك الأدوية على مرضى كورونا الجديد، ويحتاج الأمر إلى أبحاث أكثر اتساعا وشمولية ولعدد أكبر من المرضى، إذ يعد تحسن بعض الحالات أمرا استثنائيا». صعوبة تطوير لقاح يقول الباحث آل سدران إنه يجب الإشارة إلى أن تصميم لقاح ليس بالأمر السهل، فبعض الفيروسات مثل فيروسات عائلة كورونا لديها قدرة على التحور والتطور بشكل مستمر، إذ تستطيع تغيير شكلها الجيني والبروتيني بشكل مستمر، مما يساعدها على التخفي والهروب من الجهاز المناعي، لذا فإن تصميم لقاح ضدها يستوجب تصميمه على عدة أجزاء في التركيبة الجينية للفيروس، وهذا ليس بالأمر السهل. وأشار إلى أنه ينبغي أيضا عدم تناقل بعض الإشاعات واستخدام بعض الأدوية الطبية أو الشعبية، سواء كعلاج أو وقاية بدون استشارة طبية، ويجب اتباع المسار العلمي في ذلك عن طريق الجهات الرسمية كوزارة الصحة لتفادي المضاعفات الطبية التي قد يسببها الاستخدام العشوائي لتلك الأدوية. وضع الأبحاث على المستوى العالمي الكلوروكين جزء من الأبحاث الهادفة لتحسين وضع المرضى الدواء معروف ومنتشر ورخيص وسهل الإنتاج كان يستعمل في تخفيف الحمى والالتهاب لدى مرضى الملاريا الكلوروكين يحجب فيروس كورونا المستجد بدأ علماء أمريكيون تجارب لمعرفة تأثير الكلوروكين في العلاج لم تحدث تجارب سريرية كاملة تقول منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد حتى الآن دليل قاطع على فعالية الكلوروكين شهدت عمليات البحث عن الكلوروكين ارتفاعا ملحوظا في الأسبوع الماضي وفقا لمحرك Google