ناقش منتدى الإعلام السعودي «صناعة الاتصال نحو التحوُّل والتطوير»، وذلك في جلسة أُقيمت أمس عند الساعة ال3:40 مساء، وهي إحدى جلسات منتدى الإعلام السعودي الذي انطلقت فعالياته يوم الاثنين في قاعة الدرعية بفندق هيلتون في العاصمة السعودية الرياض. وأدار الجلسة سارة بنت عايد العايد رئيس الشؤون الاستراتيجية في TRACCS عضو مجلس إدارة غرفة جدة. وتطرقت الجلسة إلى عملية تسارع وتيرة الاتصال والإعلام خلال العامين الماضيين بعد تحوُّلها من صناعة خدمية إلى صناعة محورية؛ لتدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030. فإذا كان النمو الاقتصادي والاجتماعي محركًا فإن القدرة على إيصال الرسالة بجميع أطيافها لجميع أصحاب العلاقة هو النبض الحقيقي؛ إذ تعمل اليوم صناعة الاتصال على دعم التحول، وتثابر للتطوير. كما تطرقت الجلسة إلى محاور عدة، هي: أين وصلت صناعة الاتصال المؤسسي في المملكة، وكيف يتم تقييمها، والاستثمارات الحقيقية في مجال الاتصال المؤسسي تحديدًا في القطاع الحكومي، «ومنهجية العمل.. تحديات العرض والطلب»، وآلية معالجة هذا التحدي، وتطوير الكوادر البشرية التي تُعد من أهم عناصر تحوُّل وتطوير صناعة الاتصال في المملكة، وكيف سيتم معالجتها من قِبل المنشآت، وأين يقع الاتصال المؤسسي في هرم أولويات الشركات؟ وما هي التطلعات لهذه الصناعة خلال الفترة القادمة. وتحدَّث في الجلسة كل من: الدكتور عبدالله المغلوث المدير العام لمركز التواصل الحكومي في وزارة الإعلام، والأستاذ وائل السرحان نائب الرئيس للاتصال المؤسسي والخدمات في الشركة السعودية للصناعات العسكرية، وأحمد المحمادي المدير التنفيذي لقطاع التواصل في الهيئة العامة للترفيه، وعبدالرحمن أبو مالح الرئيس التنفيذي لشركة ثمانية. يُذكر أن حجم صناعة الاتصال عالميًّا يقدر ب 15.5 مليار دولار، بزيادة 500 مليون دولار عن عام 2018 م. ورغم أنه لا توجد إحصائيات موثوقة عن حجم الصناعة في منطقة الشرق الأوسط إلا أنها تبقى في قائمة الأسرع نموًّا؛ إذ تقدر إيراداتها ب450 مليون دولار سنويًّا، ويزيد الإقبال والتوظيف في هذا المجال تحديدًا في القطاع الحكومي بنمو يصل إلى 500 % سنويًّا، كما يُعتبر القطاع الحكومي (وزارات وهيئات) هو القطاع الأكثر توظيفًا للشباب والشابات في هذا المجال. ويعد قطاع الاتصال والعلاقات العامة من أكثر القطاعات التي يوجَد بها العنصر النسائي بنسبة تصل إلى أكثر من 60 % في مجال الاتصال، كما يحضرن في مجال الإعلام بنسبة تتجاوز ال51 % عالميًّا. وشهد منتدى الإعلام السعودي إقامة العديد من الجلسات وورش العمل المتخصصة، ولقاءات مفتوحة، بحضور عدد من الخبراء والقادة البارزين والمؤثرين في مجال صناعة الإعلام في العالم. كما يناقش القضايا والموضوعات الإعلامية المستجدة. ويُقام منتدى الإعلام السعودي بمبادرة من هيئة الصحفيين السعوديين تحت عنوان «صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات»، وهي النسخة الأولى من هذا المنتدى الذي تعهد رئيسه محمد بن فهد الحارثي بإقامته بشكل سنوي، وذكر أن هذا المنتدى منصة مهمة لتطوُّر وتفاعل الإعلام السعودي لمواكبة مرحلة التغيرات والتطورات التي تشهدها المملكة على الأصعدة كافة.