كشف رئيس منتدى الإعلام السعودي محمد بن فهد الحارثي، أن عدد الحضور في المنتدى في نسخته الأولى المقامة تحت عنوان «صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات» تجاوز 8 آلاف مشارك من جميع أنحاء العالم، عادا المنتدى أحد أهم الأحداث الإعلامية في عاصمة الإعلام العربي. وأعرب الحارثي عن شكره للحضور على مشاركتهم في منتدى الإعلام السعودي واستعراض خبراتهم وآرائهم التي أثرت المنتدى خلال انعقاده. وتناولت جلسات المنتدى في يومه الختامي «العلاقات العامة بين الدعاية وصناعة الصورة» التي شارك فيها كل من نائب رئيس الاتصال المؤسسي والخدمات في الشركة السعودية للصناعات العسكرية وائل السرحان، ومدير عام مركز التواصل الحكومي الدكتور عبدالله المغلوث، والرئيس التنفيذي لشركة ثمانية عبدالرحمن أبو مالح، والمدير التنفيذي لقطاع التواصل في الهيئة العامة للترفيه أحمد المحمادي؛ حقيقة العلاقات العامة ووظائفها. وقال السرحان: «إن الاتصال المؤسسي في آخر التسعينات غير الصورة الذهنية للمنتج عبر استلام الآراء وتحليلها، وبدأ القطاع الخاص في الاستثمار، والمتلقي ليس سهلاً، فإن لم تعطه المعلومة سيحصل عليها بنفسه، وإن منح فرصة الممارسة لأكبر عدد من أصحاب الشغف سينتج أعمالاً ضخمة». فيما أوضح المحمادي أن السنوات الأخيرة من برامج الرؤية حول الاستثمار أصبحت في الترفيه بنسبة 50٪ والمتبقي للاقتصاد. فيما استعرض الدكتور المغلوث جانباً من عمل القطاع الحكومي في هذا المجال، وقال: «إن التطوير والتغيير مستمران في التواصل الحكومي، فنحن نتواصل بالتخطيط، وهو سر نجاح أي مشروع وقد بدأناه بوحدة صغيرة تسمى وحدة التخطيط، ثم كبرت حتى أصبحت تعد المحتوى»، مبيناً أن المشاريع التي نراها غير عشوائية بل مخطط لها. وأضاف: «في السابق لم يكن هناك تواصل بين الجهات الحكومية في المملكة، لكن الآن ارتبطت 94 جهة حكومية في مكان واحد، مما أنتج أكثر من 100 اجتماع و5 آلاف بيان صحفي، إلى جانب العديد من الأعمال والبرامج، التي برزت منها (جائزة التميز الإعلامي) التي نكرم خلالها المبدعين والمبدعات، وهناك 600 خطة إعلامية أيضاً قد أنتجت خبرة تراكمية متاحة في منصاتنا، كما أننا نوثق قصصاً من حولنا لأن بلدنا مليء بالكفاءات، وهذا دفع بعض الجهات لتقدم أفضل مما نقدمه». وحث الخريجين على التركيز على الترويج والهندسة الاجتماعية الأخلاقية والشراكة الإعلامية، فتسويق المملكة بحاجة إلى جهود. من جانبه، قال عبدالرحمن أبو مالح: «إن حرية التنقل في الشركات الخاصة جعلتنا نتجه إلى البرودكاست، ولكن المرونة لم تخفف من نسب المشاهدة كما يعتقد الكثيرون، فالقدرة بيد المتلقي ليرى ماذا يريد»، مضيفاً أن الإعلام لدينا من أقوى أنواع الإعلام عربياً، ويستطيع أن يحقق نتائج عالية مع النضج. ورأى الدكتور المغلوث أن الإعلام يعيش أفضل أوقاته، وينافس الإعلام الغربي، بل ويحمل تحولاً إستراتيجياً كبيراً، في حين أوضح المحمادي أن الاتصال المؤسسي هو السائد، لكن بنوع حديث ومتخصص. فيما ناقشت الجلسة التي حملت عنوان «المرأة السعودية في الإعلام.. الحضور والتمثيل»، حضور المرأة السعودية في الإعلام المحلي والعالمي، والأدوار الوظيفية التي تؤديها على مختلف الأصعدة ذات العلاقة بصناعة الإعلام، وتطورات الأدوار الإعلامية للمرأة السعودية، وتأثير نجاحها إعلامياً على صياغة القدوة للأجيال الناشئة. وتناولت جلسة «الاتصال الرقمي والتحولات الاجتماعية والثقافية» مكامن قوة الإعلام الرقمي، وأهمية الاتصال والتسويق الاجتماعي الثقافي الرقمي في تحقيق وصياغة التحولات المجتمعية. فيما استعرضت جلسة «صناعة الإعلامي...الواقع» المحافظة على دور الإعلامي المهني في ظل تغيرات الصناعة مرحلياً، والأدوات التي يجب أن يمتلكها الإعلامي في العصر الرقمي، في حين ناقشت جلسة «تكييف العناوين العالمية للقارئ المحلي» حق الامتياز كنموذج أعمال. واختتمت الجلسات بحوار في جلسة حملت عنوان «ماذا يحتاج الإعلاميون السعوديون الشباب ليحققوا نجاحاً مهنياً» وجلسة أخرى بعنوان «مؤثرو التواصل الاجتماعي يصنعون عالماً افتراضياً».