انتشرت أمس المظاهرات في شوراع لبنان مواصلةً احتجاجها على الطبقة الحاكمة، الى جانب حملها دعوات إلى إضراب عام غدا الاثنين. وكان المتظاهرون قد أعادوا رفع مجسّم جديد لقبضة الثورة في ساحة الشهداء وسط بيروت وذلك بدلا عن المجسم القديم الذي تمّ حرقه من قبل مجهولين. وشهدت لبنان يوم الجمعة الذي صادف عيد الاستقلال اللبناني ال76، عرضاً مدنياً نفذه المتظاهرون الذين احتلوا الساحة بعد أن نقلت السلطات العرض العسكري التقليدي المقام بهذه المناسبة الذي كان يتم في ساحة الشهداء إلى وزارة الدفاع. كما تعددت الاحتجاجات في بيروت والمناطق، حيث عمد عشرات اللبنانيين إلى التظاهر أمام مركز جمعية المصارف في بيروت، لينددوا بالسياسات المالية المتبعة في لبنان. ورفع المتظاهرون أعلام لبنان ورددوا شعارات منددة بالفساد. وفي صيدا، أفاد مركز «التحكم المروري» بقطع المتظاهرين السير عند تقاطع إيليا الذي يحتج فيه اللبنانيون منذ أكثر من شهر في هذه المدينة الجنوبية. ومنذ 17 أكتوبر يعيش لبنان على وقع تظاهرات غير مسبوقة ضد كل المسؤولين السياسيين الذين يصفونهم بأنهم فاسدون وغير أكفاء.والتحرك الذي اندلع بعد الإعلان عن ضريبة جديدة أدى إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري. لكن المباحثات لتشكيل حكومة جديدة تراوح مكانها ما يثير غضب المحتجين على خلفية أزمة اقتصادية ومالية.