أكَّد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- تعتز وتتشرف بحمل لواء الإسلام وتقديم كل الدعم والخدمة للمسلمين في العالم. وقال الدكتور آل الشيخ بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم في مجالات الشؤون الإسلامية بين المملكة والبوسنة والهرسك التي وقعها نيابة عنه وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي، بمقر المشيخة في العاصمة سراييفو، قال: إن توقيع مذكره التفاهم والتعاون في مجالات الشؤون الإسلامية مع جمهورية البوسنة والهرسك يأتي امتدادًا للجهود التي قدمتها وتقدمها المملكة لأشقائها الذين ترتبط بهم بوشائج قوية قائمة على الإخوة في الدين والعقيدة، مشيرًا إلى أن توقيع المذكرة جاء نتاجًا لعمل دؤوب مثمر بين الوزارة والمشيخة سيحقق ما يصبو إليه المسؤولون في الشؤون الإسلامية ويحقق تطلعات القيادة في البلدين الصديقين، مؤكدًا أن مذكرة التفاهم ستفتح آفاق التعاون في المجالات الإسلامية للتعريف بالإسلام وقيمه السمحة، ومبادئه العظيمة القائمة على الوسطية والاعتدال ونبذ كل أشكال التطرف والتحزب، وأن الوزارة تعمل وفق توجيهات القيادة الرشيدة على مد جسور التواصل مع كل المؤسسات والمشيخات الإسلامية في العالم لخدمة العمل الإسلامي اتساقًا مع الدور الريادي والقيادي الذي تضطلع به بلاد الحرمين الشريفين لخدمة الإنسانية في المجالات كافة. من جانبه، أكَّد رئيس العلماء المفتي العام في جمهورية البوسنة والهرسك الشيخ حسين كفازوفيتش على الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة تجاه إخوانها المسلمين في كل مكان، وأن المملكة بلد العلم والعلماء وحاضنة الحرمين الشريفين وفيها قبلة المسلمين وإليها تهوى أفئدتهم، مشيرًا إلى أن توقيع مذكرة التفاهم في مجال الشؤون الإسلامية تكتسب أهمية كبيرة لدى عموم الشعب البوسني وخصوصًا العلماء والدعاة المعنيين بالشأن الإسلامي الذين يكنون لقيادة المملكة وعلمائها كل محبة وتقدير، منوهًا بالعناية الكبيرة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- لكل ما يخدم الإسلام والمسلمين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية ونشر الدين الإسلامي الحنيف بسماحته ووسطيته وسمو مبادئه، مشيرًا إلى أن المملكة تقوم في الوقت الراهن بأعمال كبيرة في سبيل جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم.