قالوا دعوتَ اسمي فطارَ السعدُ بي حتى السماك وتناوب التحليقَ وجدٌ وارتباك لي من حنانك وابلٌ ما زلت أذكرُ فيضَه لي من صدودِك حرقةُ العطش الهلاك فكيف نبدأ بالكلام..؟ كنا وكان السعد، يا وطني، رضاك.. هبّت رياح عاصفات بالعتاب.. فتمادت الأنواء.. وانفلت الجوى.. وتناقضت روحي.. صداها من صداك.. اليوم عيدُك والقلوب شواهد جذلى تجول يا سيّد الأوطانِ محتفلاً بَهاك والمجدُ مجدُك ما عرفتَ به الأفول اليومُ عيدُك .. أعلنت كل الجوانح عيدَها وبحثتُ عن صوتي يساندني.. فضاع وأشرعت سحبُ التباريح الذهول ها أنت تدعوني باسميَ: «أنشدي فالحرفُ مضمار أصيل وأهم ! .. يغريني النداء يحار في وهني الجواب هل كان في البدء الختام؟؟ أأقول حرفي شحّ في صهد التراب؟ غاضت روافده وحاصرَه الرهاب عانيتُ .. كم عانيتُ من وجع الغياب حتى تسرمد في الحروف الاغتراب وعرفتُ ميراث التنائي واحتراقات الفصول اليوم عيدك: يصطفي صوتي نداك أأقول مالي والنداء المستهام؟؟ مالي أعاندُ فجرَ أحلامي.. ويعجزُني القبول؟ قلبي على وطني وحلقي شائكٌ بالوجدِ مشتعلٌ ضرام إني لأخشى الحرفَ مختنقا يصول.. ولا يطول طالبتني بالصوت قلتُ لك: الغياب أمضّني والعشق، يا وطني، غلاب وجعي يغالبني هواك فدلني كيف الوصول؟ حرفي يعاندني الهطول وأقول: ما بيني وبين الأرض أحزانٌ جسام لكنني ما جئت أحترف العويل أفقي نشيدٌ مزمنٌ عشقٌ تراوده السواري والسيول. وأحارُ في عشق اليمام يحتارُ حول السدر حتى في الرحيل فيعود بي مثل اليمامة للهديل.. لم أسلُ عشقكَ في احتباسات الهطول لكنني مثل اليمامة في رياح البعد أو طقس الجوى مهما استفاض العشق عاجزةٌ عن التحليق في ليل النوى الحرف يا وطني مَصابٌ لن ألام على التوجع.. أو تلام وأجبتَ، يا وطني، وصوتك باعثٌ يحي الرغاب « إن هئتِ.. أعلنُك الوصول» من أين نبدأ؟ بالحنين.. أم الترابِ.. أم العتابِ.. أم الملام؟ يا سيد الأوطان أمرُك مستجاب كل ما توحي به يشفي الغليل ..هذي أناشيدي وفاتحة القيام ما خلت أن الحرفَ يعجزُ عن تواشيح الهوى حتى أتيتُ لأرسم الغيمات تعبر في سماك قد استعير من العواصف نوأها تأبى أفولَ الحرف في ليلٍ تمام قد يصطفيني منك يا وطني شراعٌ يحتوي شوقي فيحملني بأجنحةِ الغمام قد أستحيل على الشواطئِ موجةً تطفو وأخرى تستريح لها السوانحُ كي يبيحَ الشطُ أغنيةَ النوارسِ واليمام اليوم عيدُك لا أطيقُ الصمتَ ما بيني وبينك واعدٌ بالوصلِ موعودٌ بحلم الأفقِ في وعد التألق والتمام وسأنتشي بالحرف يسمقُ في التماعات العذوق ورقصةِ النخل الأبي.. أو حجل الحمام يا سيد الأوطان أمرك مستجاب كل ما توحي به حلمٌ جميل هاذي أناشيدي تبادرك السلام وتنتشي بالحلم في وعد السيول