حرفي يعاندني الهطول * وأقول ما بيني وبين الأرضِ أحزانٌ جسام لكنني ما جئتُ احترفُ العويل أفقي نشيدٌ مزمنٌ عشق تراوده السواري والسيول وأحار في عشقِ اليمام يحتارُ حول السدرِ حتى في الرحيل فيعود بي مثل اليمامة للهديل... * لم أسل عشقك في احتباساتِ الهطول! لكنني، مثل اليمامةِ في رياحِ البعدِ أو طقسِ الجوى، مهما استفاض العشق عاجزةٌ عن التحليقِ في ليل النوى الحرف يا وطني مصاب لن ألامَ على التوجُّعِ... أو تُلام! * وأجبتَ، يا وطني، وصوتُك باعث يحيي الرغاب: إن هئتِ... أعلنْكِ الوصول من أين نبدأ؟ بالحنين؟ أم التراب؟... أم العتاب؟... أم الملام؟ * يا سيِّدَ الأوطان أمرُك مستجاب كل ما توحي به يشفي الغليل هذي أناشيدي وفاتحة القيام... * ما خلتُ أن الحرفَ يعجزُ عن تواشيحِ الهوى حتى أتيتُ لأرسمَ الغيماتِ تعبرُ في سماك * قد أستعير من العواصفِ نوءها تأبى أفول الحرف في ليلٍ تمام. * قد يصطفيني منك يا وطني شراعٌ يحتوي شوقي فيحملُني بأجنحةِ الغمام * قد أستحيل على الشواطئِ موجةً تطفو وأخرى تستريحُ لها السوانحُ كي يبيحَ الشطُّ أغنية النوارسِ واليمام * اليوم عيدُك لا أطيق الصمت ما بيني وبينك واعد بالوصلِ موعود بِحُلمِ الافقِ في وعدِ التألقِ والتمام * وسأنتشي بالحرف يسمقُ في التماعاتِ العذوق ورقصةِ النخلِ الأبيِّ... أو حَجَلِ الحمام * يا سيِّدَ الأوطان أمرُك مستجاب كل ما توحي به حلم جميل هذي أناشيدي تبادرك السلام وتنتشي بالحلمِ في وعدِ السيول... 1- من قصيدة "مين أين نبدأ...؟"، افتتاح مهرجان الجنادرية، شوال 1515. ثريا العريض