قالوا: دعوتَ اسمي فطار السعدُ بي حتى السماك وتناوب التحليق وجدٌ وارتباك لي من حنانِك وابلٌ ما زلتُ أذكر فيضه لي من صدودِك حرقة العطش الهلاك فكيف نبدأ بالكلام؟ * كنّا وكان السعدُ يا وطني، رضاك.. هبّت رياحٌ عاصفاتٌ بالعتاب.. فتمادت الأنواء.. وانفلت الجوى.. وتناقضت روحي.. صداها من صداك * اليوم عيدك 1 والقلوبُ شواهد جذلى تجول يا سيّد الأوطان محتفلاً بهاك والمجدُ مجدك ما عرفت به الأفول اليوم عيدك! .. أعلنت كلُّ الجوانح عيدها وبحثت عن صوتي يساندني.. فضاع وأشرعت سحبُ التباريح الذهول * ها أنت تدعوين بإسمي: "أنشدي فالحرفُ مضمارٌ أصيل.." وأهمّ يغريني النداء.. يحار في وهني الجواب هل كان في البدء الختام؟ أأقول حرفي شحّ في صهد التراب غاضت روافده وحاصره الرهاب عانيتُ.. كم عانيتُ من وجعِ الغياب حتى تسرمد في الحروف الاغتراب وعرفت ميراث التنائي واحتراقات الفصول * اليوم عيدٌ.. يصطفي صوتي نِداك أأقول مالي والنداء المستهام؟ مالي أعاند فجر احلامي.. ويعجزني القبول؟ قلبي على وطني وحلقي شائك بالوجد مشتعلٌ ضرام اني لأخشى الحرف مختنقاً يصول.. ولا يطول! * طالبتني بالصوت قلتُ لك: الغيابُ أمضّني.. والعشقُ، يا وطني، غُلاب وجعي يغالبني هواك فدلّني كيف الوصول؟ حرفي يعاندني الهطول * من قصيدة "من أين نبدأ..؟ افتتاح مهرجان الجنادرية شوال 1515 1 في الخامس من شوال 1419 تبدأ احتفالات المملكة العربية السعودية بالعيد المئوي لتأسيسها.