مهداة: للفيلسوف الذي شبه الناس بنملٍ محتفل ببقايا سكر 3 آه يا زمن الإنبتات هئتَ... ما هئتُ لك فجأة تتواتر كالنبضِ بين الضلوع ليتك الآن تعزفُ حلماً وتوقظُ رعشةَ أشواقِنا للربوع تستثيرُ البروق يا حنين العصافير والزَغَب المستفيض الهوى جدولاً جدولاً غاضَ عمرُ النوَى وبقينا على وحشةِ المفترق نتأسَّىَ لنا للربيعِ الذي ما ارتوى لا تسلْنا علامَ نغنِّي هنا الطلولُ بنا... تملأُ اللحنَ بالحزنِ... والأفقُ ما غاب بعد وراء الفلك يتراءىَ لنا القفر في رمل غدْ والخُطَى لا تنالُ وجعَ الرقصِ فوق الغََضَى زمنُ الصمتِ يملأُنا بالخجلْ والربيع الذي ما أطلْ وما زال يلهث بين الضلوع يعلّقنا في أفولِ الفصول شوكةُ الوردِ تقسو إذا ما استباهُ الذبول قفْ على المنعطفْ قفْ بمشتبهاتِ الطرقْ وتغنَّ قليلاً بهمسٍ شفيفٍ... ورُقّ ربما تتسلَّلُ من دمعِنا فرحةُ الغيمِ حين تقفْ ولتقل في نداءاتِ أهزوجةِ العمرِ: كان القمرْ... ... وكنّا على موعدٍ منتظَرْ حين في حلمِنا سحرُه يكتملْ وتضيء الوهادْ التماعاتِ حشدٍ من النملِ حشدٌ من النملِ يبحث عن قمرٍ أفلْ إتلُ ما شئتَ من شوقِ تلك الوهادْ قُلْ: عرفناهُ يوماً هلالاً وجادْ ربما... حين غابَ مع الحلمِ في ذاتِ ليلٍ، تسلَّلَ من صدرِنا وانمحقْ وانتظرنا طويلاً طويلاً إفاقتَه من رهانِ السوافي ولكنه لم يفقْ كما النملُ في زمنٍ مُعتَقَلْ نظلُّ خطوطاً تحاول أن تعتدلْ فلا سكّرُ الروحِ نبلغُ في سَعيِنا... - دون ذلك خرطُ القتاد - ولا جسدُ الحلمِ حين نفيقُ... يعادْ...!