طالب الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي جمهوريتي «هندوراس» و«ناورو» بمراجعة موقفهما بشأن الاعتراف بالقدس عاصمةً للقوة القائمة بالاحتلال، والالتزام بقرارات الأممالمتحدة بشأن الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدسالمحتلة. وعبّر رئيس البرلمان العربي - فى بيان أصدره أمس الاثنين - عن رفضه التام لقرار جمهورية «هندوراس» بافتتاح مكتب تجاري يحمل صفة دبلوماسية في القدسالمحتلة، وقرار جمهورية «ناورو» الاعتراف بالقدس عاصمةً للقوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل). وأكد أن هذه القرارات والإجراءات -غير المسؤولة- تمثِّل خرقاً صريحاً للقانون الدولي، ويرفضها الشعب العربي رفضاً قاطعاً، كما أن أي قرارات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدسالمحتلة ليس لها أي أثر قانوني، وهي لاغية وباطلة، مطالباً بمراجعتها وإلغائها من قبل الدولتين امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واحتراماً لعلاقاتهما مع الدول العربية والإسلامية. وشدَّد رئيس البرلمان العربي على أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 21 ديسمبر 2017م دعا جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدسالمحتلة، وعدم الاعتراف بأية إجراءات أو تدابير مخالفة لتلك القرارات. وطالب رئيسي جمهوريتي «هندوراس» و«ناورو» بالالتزام بما أقرته الأممالمتحدة من قرارات ذات صلة بمدينة القدسالمحتلة ومنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 478 لسنة 1980 الذي اعتبر ضم القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) للقدس باطلاً ولاغياً، ومبادرة السلام العربية لعام 2002م، ومبادئ القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة. كما طالبهما بالالتزام بالفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 9 يوليو 2004م بشأن جدار الفصل العنصري، التي تؤكّد جميعها الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس، وتعتبر القدس جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م.