أكد سعادة سفير دولة فلسطين لدى المملكة الأستاذ باسم عبدالله الآغا، أن أصالة الملك سلمان بن عبدالعزيز هي امتداد للموقف السعودي الثابت تجاه قضية فلسطين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - مرورًا بأبنائه الملوك -رحمهم الله-، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-, منوهاً بوفائهم لأسر الشهداء ولفلسطين, مستذكراً ما قاله خادم الحرمين الشريفين للرئيس الفلسطيني «لستم وحدكم نحن معكم كنا ولا زلنا وسنستمر معكم دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس بالشرعية الدولية» بمبادرة السلام العربية. جاء ذلك في تصريح له بمناسبة توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- باستضافة (1000) حاج وحاجة من ذوي شهداء فلسطين لأداء فريضة الحج هذا العام 1440ه، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وقال الآغا: إن هذا الموقف النبيل من الملك سلمان بن عبدالعزيز باستمرار المكرمة الملكية لاستضافة أسر شهداء فلسطين هو بلسم لتلك الأسر الكريمة التي فقدت أحد أفرادها، ويؤكد لهم مجدداً أن المملكة العربية السعودية ستستمر بكل الوفاء مع فلسطين وفي كل الظروف, منوهاً أن هذا الموقف النبيل هو رد على أصوات النشاز وعلى كل من يحاول أن يشكك بدور المملكة العربية السعودية ومواقف خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد.. محذراً ممن يحاول أن يطعن في المملكة بالسهام المسمومة، ومبيناً أن هذه السهام سترتد لصدورهم فهم سقط المتاع.. ومشدداً على أن هذه البلاد المباركة لم تتدخل بالشأن الفلسطيني على الإطلاق إلا بالخير. وأشاد السفير الفلسطيني بموقف خادم الحرمين الشريفين عندما أعلن في قمة الظهران أنها قمة القدس، رداً على من أعلن أن القدس عاصمة دولة الاحتلال، وهذا دليل قاطع على أن القضية الفلسطينية في صلب السياسة السعودية داخليًا وخارجياً. وأكد السفير الآغا أن ما بين دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية علاقات محصنة بالدم الغالي السعودي الذي خضب تراب فلسطين, والعلاقات التاريخية ما بين السيد الرئيس محمود عباس والملك سلمان بن عبدالعزيز علاقة وطيدة منذ عام 1968م, والرئيس ياسر عرفات كان يردد دائماً أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أحد قادة فلسطين. ونوَّه السفير الفلسطيني لدى المملكة -في ختام تصريحه- بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في تنفيذ برنامج الاستضافة على أعلى المعايير، بما يحقق للحجاج مزيداً من الراحة والطمأنينة؛ ليؤدوا نسك الحج بكل يسر وسهولة، في أجواء إيمانية وبكل خشوع وسكينة.