سيأتي اليوم الذي تلفظ فيه طهران «الحوثي» وتتبرأ منه ومن غيره من الجماعات والأحزاب الإرهابية التي تسبح في فلكها، بعد أن يؤدوا دورهم الخائن لتقدمهم في نهاية المطاف كمطايا وقرابين لمشروعها التوسعي الخبيث في المنطقة والعالم، فطهران في وضع صعب اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، وتزيد من الخناق على نفسها اليوم بتورطها كشريكة ومسؤولة عن جريمة استهداف «مكةالمكرمة» بصواريخ الحوثي العبثية للمرة الرابعة وفي هذ الشهر الفضيل، ما يؤكد أنَّ هؤلاء أبعد ما يكونوا عن الإسلام الحقيقي والمُعتدل فقد استهدفوا مكة سابقاً في موسم الحج، وهاهم اليوم يُكررونها في شهر الصوم بأمر أسيادهم في طهران. لم يعد خافياً على العالم بأنَّ إيران هي من تخطط للحوثي، وهي من تمُدَّهُ بالأسلحة والمال، وكل من يدعم «طهران وأذنابها» إعلامياً أو سياسياً أو تجارياً وضع نفسه شريك -لا محالة- فيهذه الجريمة البغيضة التي تأتي على طريق «أصحاب الفيل والقرامطة» ومن اقتفى أثرهم في استهداف بيت الله الحرام ومُقدسات المسلمين، فالحوثي سائر على نهج ملالي طهران ويطبق خططهم بحذافيرها عندما يردد «الموت لأمريكا وإسرائيل» ويستهدف مكةالمكرمة مُجدَّداً «بالصواريخ الإيرانية» التي يطلقها عابثاً لتتحطم على الصخرة الصلبة لقوات الدفاع الجوي السعودية، هذه التصرفات الغبية تستفز مشاعر المُسلمين الصادقين في كل مكان، وتنكشف بها فصول جديدة في مسرحية طهران العبثية الهزلية في المنطقة، وتؤكد قدرة السعودية على حماية المُقدسات الإسلامية والتصدي لهذه الجرائم. الأكاذيب والألاعيب التي يرددها الحوثي بشعاراته الزائفة - عربية أو إسلامية أو إنسانية- لم تعد تنطوي إلا على المُغرَّر بهم أو من في قلوبهم مرض وتتوافق أهدافهم وأجنداتهم مع أهداف طهران الإرهابية من المُتآمرين وأعداء الأمتين العربية والإسلامية، فصواريخ الحوثي التي زودته بها إيران تتجه صوب «أقدس البقاع» بيت الله الحرام، وكل شبر من بلادنا المملكة العربية السعودية مقدس وله مكانته عند المسلمين، واستهدافه عصي على هذه «البنادق المُستأجرة» التي تُحاول عابثة التنفيس على طهران بتخفيف الضغط الذي تواجه اليوم بسبب مواقفها وتصرفاتها الإرهابية في المنطقة والعالم، وهي لا تعلم أنَّها بتلك التصرفات الخرقاء تزيد الخناق على نفسها وتفضح أهدافها. وعلى دروب الخير نلتقي.