أقدم الحوثي ليلة البارحة على أبشع وأحقر عمل على وجه الأرض عندما وجه أحد صواريخه إلى الكعبة المشرفة قبلة المسلمين أجمعين، ولكن بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم جنودنا البواسل الذين قاموا بإسقاطه ورد كيد الحوثي في نحره. عندما نرجع للتاريخ نجد أن المذهب الذي يتخذه الحوثي هو نفس مذهب القرامطة وأن أحد فرق القرامطة كانت في اليمن في ذلك الوقت وكان يمثلها ابن الحوشب وعلي بن الفضل، والكل يعرف تاريخ القرامطة الأسود تلك الفرقة التي ارتكبت أبشع الجرائم في حج 317 وقتلت الحجاج واستباحت دماءهم وسط الحرم وجوار الكعبة وسرقت الحجر الأسود وهذه الفرقة لديها معتقدات لا تمت للدين الإسلامي بشيء ومنها أنهم ينكرون الحج ويعتبرونه بدعة من بدع الجاهلية ويقطعون الطريق على الحجاح ويدعونهم للحج إلى بيت بناه أبو سعيد الحنابي ذلك المجوسي القذر وهذا نفس النهج الذي اتخذه الحوثيون عندما بنوا لهم كعبة العام الماضي وحجوا اليها وما قامت به إيران عندما دعت حجاجها إلى كربلاء لأداء الحج، وهي نفس الدروس التي كان يقدمها ابن الحوشب وابن الفضل منذ ذلك الوقت واتبعها الحوثي الآن وفي الواقع أن الحوثي هو امتداد للقرامطة حتى وإن تغيرت الأسماء مع الزمن ولكن تبقى على نفس النهج الخبيث الذي لا يمت للدين الإسلامي بأي صلة؛ لذلك فإن مذهب الحوثي الخبيث لا يختلف عن مذهب القرامطة وهو نفس الاعتقاد والشعائر الزائفة. إن إقدام الحوثي على هذا العمل الخطير جاء بتعليمات من دولة إيران الإرهابية وهي الشريك الرئيسي في هذه الجريمة. يجب ألا نغفل أن هناك بعض الدول الصديقة للمملكة العربية السعودية ولها مواقف مع الحوثي وإيران سواء بدعم أو تسهيلات بدخول أسلحة للحوثي تعتبر شريكاً رئيسياً في هذه الجريمة التي هزت أركان الأمة الإسلامية ومن الواجب تحذيرها بالكف عن تقديم أي مساعدة للحوثي، لأن الأمر أصبح في منتهى الخطورة والقضاء على الحوثي أصبح مطلباً واجب التنفيذ لأنه يمس قبلة المسلمين ولا نلتفت للهدن والمماطلات المكشوفة التي من شأنها تقوية العدو وتنظيم صفوفه.