- لا جديد نفس السيناريو يتكرر مع كل دورة انتخابية لرئاسة ومقاعد لجان الكرة الآسيوية نغيب وتغيب فيها كرتنا السعودية عن المشهد ونكتفي في كل مرة بالانتظار حتى تفتح ستارة العرض لنمارس دورنا المعتاد في (التفرج) هكذا نحن بالرغم من أننا دوما ما اشتكينا - ونحن محقون في ذلك - من هذا الاتحاد ولجانه وما تعانيه كرتنا السعودية معه من هضم للحقوق وممارسات انتقائية وكيل بمكيالين وعلى (عينك يا تاجر) وعندما تحين فرصة تغيير هذا الواقع المجحف والمقلق تجدنا نعيد أنفسنا لمربعها الأول وينسحب مرشحونا الواحد تلو الآخر في آخر المنعطف ونبحث عمن يحتاج ل(مساعدة صديق) بطريقة (الفزعة) بمبررات ليس أقلها (حكاية) المرشح التوافقي! - أكثر من (30) منصبا قياديا - ألم أكن مخطئا - لم يكن من بينها مقعد (واحد) لسعودي ذهبت للهند وبنجلاديش وأفغانستان وغيرها من الدول التي ليس لها أي حضور على الخارطة الآسيوية الكروية وفي هذا (تقزيم) و(عقوق) نمارسه مع الأسف بحق كرتنا السعودية بتاريخها وجغرافيتها وفي حق وطن يتبوأ مقعد الريادة على كافة الأصعدة وبمبررات لا تختلف في كل مرة عن سابقاتها! - من هذا الواقع وحوله تتناثر الأسئلة: هل نعاني أزمة قيادات أم أزمة ثقة أم أننا لا نجيد ثقافة ولعبة الانتخابات بتكتلاتها وتحالفاتها ودهاليزها؟!! - وستظل الأسئلة معلقة دونما إجابة وسنبقى هكذا بهذا (الموال) نردده مع كل دورة طالما (سوس) عدم الاستقرار ينخر في جسد كرتنا وما دمنا نتعامل مع اتحاد لم يقنعنا (بالداخل) فكيف به يقنع من في (الخارج) اتحاد مرتجف في قراره هزيل في برامجه مرتبك في أدائه! - أحبتي كرتنا تحتاج في قادم أيامها إلى الاستقرار وصناعة وتأهيل كوادر وكفاءات قادرة ومنحها الفرصة والثقة والدعم وإلى خطط إستراتيجية تضمن لنا احتواء وكسب الاتحادات الآسيوية ذات الإمكانيات الأقل (لزوم) الأصوات هذا إذا ما أردنا لكرتنا السعودية أن تأخذ مكانها اللائق بها يتوافق وحجم تواجدها وحضورها (العولمي) وإلا فليس أمامنا سوى أن (نصبر) على ما يصدر من الاتحاد الآسيوي إن على مستوى فرقنا أو منتخباتنا! تلميحات - من طرائف أو مهازل - سمها ما شئت - لجنة الانضباط إيقاف حسين السيد أربع مباريات عاد بعد واحدة منها أمام الهلال ومن ثم أوقف وسيعود في نهايتها أيضا أمام الهلال! تكتيك (ما يخرش الموية) على رأي أخواننا المصريين! - لم تعد مقابلة الهلال فرصة لتسوية أوضاع لاعبي الأندية المادية بل امتد (خير) الهلال لإصلاح (خزائن) تلك الأندية! - ولم تكن حركة (حمد الله) موجهة لجمهور بعينه إنما هي موجهة لكل رياضي (سوي) ومن بررها ويبررها فلأنها تتوافق مع فكره وأخلاقياته ويبقى الأشد إيلام الصمت المريب والتطنيش المتعمد من قبل لجنة الانضباط الموقرة! - وفي النهاية أتساءل: هل لا يزال هناك من يصر على أن الإعلام - كل الإعلام - هو الممول والمصدر وناشر التعصب؟!! وسلامتكم.