شدَّ الأخضر الرحال إلى دولة الإمارات الشقيقة لخوض غمار نهائيات أمم آسيا حاملاً آمال وتطلعات الملايين من عشاقه، بأن تكون هذه المشاركة مختلفة عن المشاركات الأخيرة الماضية، ولا سيّما في ظل التحولات التي حدثت خلال السنتين الماضيتين ممثلة بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم (2018) والتحسن الكبير الذي حدث في أداء وعطاء المنتخب خلال هذه الفترة. صحيح أن الاخضر قدّم مباريات قوية وجميلة خلال هذه المشاركة، بما في ذلك المباراة التي خرج على اثرها من البطولة. غير أن الذين يمتلكون الحس التقييمي الفني يدركون أن هناك بعض النواقص الكبيرة والهامة التي يعاني منها الأخضر، لعل أهمها عدم وجود اللاعب القنّاص التقليدي الذي يستطيع ترجمة مجهودات الفريق باستثمار الفرص المتاحة (أي المهاجم الهدّاف). بطبيعة الحال خروج الأخضر من دور الستة عشر ليس نهاية المطاف، ولا يجب أن يكون مدعاة للإحباط، بل يجب أن يكون منطَلَقاً للعمل على إعادة ترتيب الأوراق، وبحث سبل سدّ النواقص وتوفير البديل الذي لا يقل كفاءة عن الأساسي وبخاصة في خطّي الهجوم والدفاع، إذ إن خط الوسط يعجّ بالنجوم الأفذاذ. القصد : الوضع لا يدعو للقلق أبدًا إنما يدعو للتفاؤل وإكمال المسيرة دون الالتفات إلى المحبطين والمتشائمين، فالأمور تسير من حسن إلى أحسن، والوطن يعج بالمئات، بل بالآلاف من الموهوبين الذين يمتلكون القدر الكافي من القدرات والإمكانات وبالتالي الاطمئنان إلى أن شأننا الرياضي بخير إن شاء الله. كبسولة (أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد)