الخسارة من المنتخب الأسترالي ليست نهاية المطاف و(لن) تكون هي نهاية الأمل في التأهل لنهائيات كأس العالم في البرازيل هي جولة و(انتهت) ويجب أن نستفيد من دروسها على كافة الأصعدة الفنية والإدارية حتى نعود مرة أخرى إلى الطريق الصحيح الذي نعبر من خلاله إلى الهدف المنشود. تطرق بعض الكتاب والنقاد إلى مجموعة من الحلول وأكثرهم اكتفى بالغضب وحزنه على حال الأخضر وكأن الفرصة مضت ولن تعود مرة أخرى! مثل هذه الأطروحات المتشائمة في مضمونها لا تخدم الصالح العام بل سيكون مردودها سلبيا على الجميع من لاعبين وإداريين وجهاز فني. وكذلك الحديث عن أخطاء الماضي وتحديدا في هذا التوقيت لن تفيد المنتخب في شيء ربما التنويه عنها أمر مهم لا شك في ذلك حتى لا تتكرر مرة أخرى، لكن اعتبار تلك الأخطاء مشكلة والوقف عندها فترة طويلة ليس بمنطق أو حل قد يعيد الوضع إلى جادة الصواب بل سيزداد الأمر سوءًا وقد يحدث مالا يحمد عقباه وهذا ما لا نريده في هذه الفترة، وعجبي من بعض الإعلاميين وأضم لهم بعض المحللين الذين مازالوا يتحدثون عن تأخر الاتحاد السعودي في حسم اختيار مدرب المنتخب السعودي وربط الخسارة من المنتخب الأسترالي بهذا السبب. في هذه الفترة يجب على المسؤولين عن المنتخب السعودي وضع خطة مناسبة تضمن لنا الوصول إلى التصفيات النهائيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم ومن ثم إلى النهائيات في البرازيل إن شاء الله لهذا يجب الاعتماد على اللاعبين الجاهزين بغض النظر عن صغر سن اللاعب أو كبره فالمرحلة القادمة تحتاج إلى النجم الجاهز فقط وهذا الأمر يجب أن يعيه السيد ريكارد مدرب الأخضر السعودي. مباراة تايلاند القادمة ستكون بمثابة نهائي بطولة أو خروج المغلوب إن صح التعبير لهذا يجب أن تتظافر الجهود في إعداد المنتخب من قبل الجميع والتركيز على كل مفاتيح الانتصار والحذر من المبالغة في صعوبة الفرصة حتى لا نجد منتخبنا خارج المنافسة. بالرغم من الأخطاء التي وقع فيها مدرب المنتخب ليس من المنطق أن نقسو عليه ونصفه بالمقلب أو الفاشل وقد اتضح من خلال متابعتي لمباراة عمان وأستراليا أن المدرب غير ملم بقدرات اللاعبين ويحتاج إلى من يساندهمن شاهد المنتخب التايلاندي مع المنتخب الأسترالي والعماني سيجد أن منتخبنا قد يصبح في وضع محرج خصوصا وأن التايلانديين يعتمدون على السرعة والحماس والرغبة القوية بالفوز وتحقيق إنجاز تاريخي للكرة التايلندية لهذا نحن يجب أن نعرف كيف نتعامل مع مباراة حساسة كهذه وهي بالفعل مفترق طرق بنسبة لنا إما نكون أو لا نكون، والمطالبة ب (نكون) هذه قد تربك الجميع. يحتاج المنتخب إلى مراجعة جهازه الطبي والفريق المتخصص بالتغذية والبنية الرياضية والجسمية مع الاستعانة بالمختصين في الجوانب النفسية الذين يهتمون برفع الروح المعنوية والدعم النفسي وتطوير الذات ممن لديهم تجارب ناجحة مع اللاعب السعودي، وأنا هنا لست محبطا أو متشائما أبدا بل الثقة كبيرة بنجوم الكرة السعودية ولديهم الكثير وسيقدمونه بحول الله تعالى في المباريات القادمة. بالرغم من الأخطاء التي وقع فيها مدرب المنتخب ليس من المنطق أن نقسو عليه ونصفه بالمقلب أو الفاشل وقد اتضح من خلال متابعتي لمباراة عمان وأستراليا أن المدرب غير ملم بقدرات اللاعبين ويحتاج إلى من يسانده. مطلوب من المدرب ونجوم الأخضر التركيز ومطلوب من الإعلام الرياضي الدعم والوقوف بشكل أفضل واستشعار خطورة المرحلة، لن أبالغ إذا قلت إن الإعلام أصبح يشكل ضغطا كبيرا على نجوم الأخضر مما افقدهم الكثير من التركيز، وإلا بماذا نفسر إبداع بعض النجوم في أنديتهم وإخفاقهم مع الأخضر؟ سؤال كهذا يحتاج منا أن نوليه الاهتمام والمتابعة .. دمتم بكل خير ،،، [email protected]